تداول عدد من الناشطين على مواقع التواصل صورا لأشخاص بيلاروس وهم أمام الكمبيوتر أو في ورشة بناء أو في مطابخ المطاعم….وهم عراة تماما في أماكن عملهم. وهذه الحملة الساخرة انطلقت يوم الجمعة 24 يونيو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاغ (≠التعري-في-العمل)، وذلك ردا على الخطاب الذي ألقاه الرئيس البيلاروسي. خلال هذا الخطاب الذي ألقاه الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بمناسبة "منتدى الابتكار وتكنولوجيات المعلومات الحديثة"، قال: "يجب ببساطة التعري والعمل". ولكن الرئيس البيلاروسي كان يقصد على ما يبدو "يجب ببساطة أن نتطور ونعمل"، ويبدو أن كلمتي "نتطور ونتعرى" قريبتان سماعيا في اللغة البيلاروسية. من خلال هذا التطبيق الحرفي لزلة اللسان الغريبة التي جاء بها الرئيس الذي يعتبر "آخر دكتاتور أوروبي"، فإن البيلاروسيين قد وجدوا طريقة مميزة للسخرية من الطابع الاستبدادي لرئيسهم. وللإشارة فإن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو يمسك بالحكم منذ 1994، وقد فرض عدة قيود على حرية التعبير ووضع العشرات من معارضيه في السجون.