“نظامنا هو نظام النحل وليس نظام الذبان”، «لأن النحل هو الذي يعطي العسل، وليس “الذبان”» و«النحل هو اللي عندو الملك والذبان ما عندو ملك» و«نحن مع الهبات»، «مؤمنون بالهبة»، هكذا اختار حميد شباط الدفاع عن أصحاب “الكريمات” في محاولة لانتقاد نشر وزارة التجهيز لائحة مأذونيات رخص النقل، حيث قال إن تصريحات بفضح أشخاص يملكون «500 كريمة» لم تظهر. شباط قال «عليهم أن يأتونا بمن يملك 500 كريمة». ليخلص إلى أنه «نحن مع المقاومين ومع الفقراء لنيل هذه الهبات، ومع أبطال مغاربة لافريقيا وأبطال للعالم يستحقون مئات الكريمات، وليس واحدة». منتقدا التشهير بمن يملكون “كريمات” من هذه العينات، رافضا أن يتحوز أي «نقابي أو استقلالي لهذه الكريمات، وإلا سيتم طرده». شباط كما جرت العادة لم يفوت الفرصة لينتقد الوزراء،معتبرا أن يتفهم تغير الأوضاع لينتقل الشخص «من كرسي مهتر (كهذا قالها) إلى كرسي بخمسة ملايين.. انتقال من شقة بسيطة إلى قصر.. انتقال من سيارة «أونو» إلى سيارة ب 180 مليون... أوضاع اعتبرها شباط سببا في التصريحات «المغلوطة» التي يدلي بها بعض المسؤولين. واصفا الحكومة الحالية بحكومة «الجفاف»... “حكومتنا حنا على الأقل كانت كتصب فيها الشتا”، “ربع سنين هادي عمرها ما كان فيها الجفاف”... تصريحات وغيرها أطلقها شباط في مداخلته التي امتدت قرابة 40 دقيقة. في مستهل المداخلات تعالت عبارة «واخديجة واقالت ليك مك سير الله يرضي عليك».. عبارة هتف بها بعض المشاركين لتحية «خديجة الزومي» عندما اعتلى مسؤول حزب الاستقلال والاتحاد العام للشغالين المنصة، حيث جلس عباس الفاسي، حميد شباط، عبد الواحد الفاسي، خديجة الزومي، محمد العربي القباج ووجوه نقابية أخرى، بقاعة العروض بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، حيث حضر منتسبو النقابة والحزب من مدن مختلفة، وعلى متن حافلات تابعة لبعض الجماعات الحضرية. فعن آخرها امتلأت القاعة الرئيسية لمسرح محمد السادس. لم تكن المناسبة عرضا فنيا، حتى وإن استهلال الحفل النقابي بوصلات غنائية لمجموعة لمشاهب، أو ما تبقى من المجموعة، وفرقة ل «أحواش»، شكلت فقرات الافتتاح، الذي حضره منتسبون متعددون للنقابة والحزب، غصت جنبات القاعة بهم، فظل الواقفون أكثر ممن وجدوا مقاعد لهم داخل القاعة، في حفل نقابي تناوب على إلقاء الكلمات فيه كل من عباس الفاسي وحميد شباط. بدأ شباط بالتكبير كلمته، وعند اشتداد الحماس وصل الكاتب العام للاتحاد العام إلى وصف «بنهيمة» و«بن الشيخ» ب «كبار روموز الفساد». هكذا استهل «حميد شباط» زعيم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وعمدة فاس كلماته النارية على عادته بالهجوم علىالمدير العام للخطوط الجوية الملكية، و«العربي بن الشيخ» المدير العام للتكوين المهني. مناسبة الهجوم الذي أعلنه شباط، على الأول هو توقيع وزير التعليم العالي «لحسن الداودي» اتفاقية استفادة الطلبة المغاربة مجانا من 300 تذكرة سفر للدراسة بالخارج، معتبرا التعامل معه «أمرا خطيرا»، والتعامل الخطير كذلك مع مكتب التكوين المهني، معتبرا مديره «رمزا من رموز الفساد». ليؤكد أن نقابة الاتحاد العام اختارت التحول من «نقابة الصراع إلى نقابة الحوار». عباس الفاسي في كلمته التي استغرقت حوالي ربع ساعة اختار الرجوع إلى التاريخ ليذكر بظروف تأسيس نقابة الاتحاد العام، التي اعتبرها «نقابة وطنية»، حاولت «الاحتفاظ باستقلالها عن المخزن وعن الدولة»، «لتظل مرتبطة بحزب الاستقلال»، «غير مستقلة عنه»، عكس نقابة أخرى قال عباس الفاسي إنها اختارت أن «تكون مدافعا أمينا عن الدولة وعن المخزن»، بعد أن ابتعدت «عن الحزب» الذي انبثقت من رحمه، ليقول إنها غيرت موقفها وغيرت موقفها رددها ثلاثا في إشارة إلى نقابة الاتحاد المغربي للشغل. ارتباط الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بحزب الاستقلال، الذي دافع عنه عباس الفاسي قال إنه سمة ساهمت في حفاظ الحزب والنقابة على وحدتهما، ولم يعرفا الانشقاق. الأمر الذي اعتبره «صفة ينفرد بها الحزب والنقابة». .