أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، على هامش المنتدى العالمي ألأول للتجمعات والتحالفات من أجل المناخ، أن المغرب سيعرض، خلال المؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، مقترحا جديدا ل"الواحة المستدامة" مضمونه الحفاظ على هذا الفضاء من أجل المستقبل. وستشكل مبادرة التكيف من أجل إفريقيا ومقترح الواحة المستدامة أقوى مبادرات المغرب خلال كوب 22. وأوضح أخنوش أن هذه المبادرة، لا تهم فقط المغرب وإنما إفريقيا برمتها مع حلول قائمة على احتجاز الكربون وغرس الأشجار والاستعمال الأمثل للموارد المائية وتدبير المخاطر. وأضاف أن المغرب يرغب في تقاسم تجربته في هذا المجال مع العالم، مبرزا أهمية التمويل بالنسبة لإفريقيا كي تكون الفلاحة الإفريقية في الموعد على المستوى الدولي. وأكد الوزير أن هذه المبادرة ستخول رفع ثلاثة تحديات رئيسية تواجهها القارة اليوم وتتعلق بضمان التمويلات للمشاريع، خاصة تلك المتصلة بتكيف الفلاحة مع التغيرات المناخية، والعمل على رفع الإنتاجية الفلاحية والرفع من قدرة التربة على احتجاز الكربون في إفريقيا، مع استفادة مزدوجة من التخفيف والتكيف، تتماشى مع توصيات مبادرة "أربعة لألف". ويتوخى هذا المنتدى، الذي ينظمه المغرب بتعاون مع شركائه في أجندة العمل (الرئاسة الفرنسية لكوب 21 والأمين العام للأمم المتحدة والاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية) وبمشاركة البيرو، بالخصوص، الحفاظ على روح باريس ودعم دينامية العمل الذي بدأ في قمة الأممالمتحدة حول المناخ في نيويورك سنة 2014 وإرساء أسس لهذا الحدث الرفيع المستوى المرتقب في كوب 22. ويشكل هذا الحدث، على مدى يومين، مناسبة لتعزيز التنسيق في العمل حول المناخ بين التحالفات والتجمعات وتشجيع بروز مبادرات تطوعية جديدة. ويمثل المنتدى كذلك فرصة مثلى بالنسبة للتحالفات لتناقش، بشكل قطاعي، تفعيل مخططات عملها في مراكش وتدارس آفاق التعاون وفرص الالتقاء الممكنة.