اضطرت الهيئة القضائية بغرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس بعد ظهر أمس الإثنين لتأجيل الشروع في محاكمة الطلبة والطالبات القاعديين المتهمين بتعذيب وتعنيف القاصر شيماء بولعجول وشقيقتها فاطمة الزهراء بكلية العلوم بمكناس وحددت لذلك تاريخ يوم الجمعة المقبل (24) يونيو الجاري قبل أن تقرر ذات الهيئة القضائية رفع الجلسة لإعادة الهدوء إليها بعد احتجاج هيئة الدفاع بحدة على الحصار المضروب على مدخلي المحكمة وقاعة الجلسة و على الطريقة غير اللائقة التي حاول بها عناصر الشرطة إخراج الطالب حمزة الحمدي المغمى عليه من قاعة المحكمة حيث تمسك دفاعه باستدعاء سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، وهو ما تمت الاستجابة له تحت ضغط واحتجاج واستنكار هيئة الدفاع وأعضاء أسرة الطالب ورفاقه ورفيقاته المعتقلين. هذا وعاينت " الأحداث المغربية " الطالب القاعدي حمزة الحمدي ابن تاونات وهو يغادر مستعجلات مستشفى محمد الخامس بعد إخضاعه للفحص الطبي والتأكد من عدم خطورة حالته الصحية حسب ما أكدته لنا مصادر طبية مسؤولة بالمستشفى. يشار إلى أنه باستثناء أحد المصرحين في المحاضر الذي امتثل بحضوره للمرة الثانية و منع مصرح آخر من الدخول إلى القاعة من طرف عناصر الشرطة المكلفين بضبط عملية الدخول إلى القاعة، فإن احد المشتكين وأربعة شهود من بينهم امرأة تخلفوا للمرة الثالثة عن الحضور ،ومن المحتمل أن تتخذ الهيئة القضائية في حقهم الإجراء القضائي بتغريمهم إذا ما تكرر تخلفهم خلال جلسة يوم الجمعة المقبل.