ادعت بنت قاصر أن شخصين تمكنا من السطو على مبلغ مالي يقدر ب10 مليون سنتيم، إلى جانب مجموعة من الحلي بمنزل يوجد بمنطقة لعيايدة بسلا، بعد أن عمل المشتبه بهما على تخويف القاصر التي بقيت لوحدها بالبيت، بعد أن خرج أهلها لصلاة التراويح بمناسبة هذا الشهر الفضيل، من خلال حرق طرف من السجاد، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، وعملوا في الوقت ذاته على تعنيفها قبل أن يتمكنا من بلوغ المراد والاستيلاء على المال والحلي المومأ إليهما آنفا، ثم غادرا على التو إلى وجهة غير معلومة. ولما عاد أصحاب البيت من المسجد صدموا لهول الفاجعة، بعد أن تيقنوا أنهم تعرضوا للسرقة، بطريقة «هوليودية»، بعد تعريض ابنتهم للتعنيف وإضرام النار في جزء من السجاد لترهيبها، وإخافتها بغرض دلهم على الحلي والمال، اللذين كان مخبأين بعناية بأحد الدواليب بالبيت، وتحت هول الصدمة، سارع صاحب المنزل إلى تقديم شكاية في النازلة لدى مصالح مفوضية لعيايدة التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن سلا، هذه الأخيرة التي باشرت تحقيقا في هذه القضية الشائكة. واستطاع المحققون أن يفكوا هذا اللغز المحير، بعد أن توصلوا إلى حقيقة صادمة، كون ابنتهم القاصر هي الفاعل الرئيسي، وأن الأمر لم يعد أن يكون سوى «سيناريو» محبوك من قبلها بعناية فائقة، لكن التحقيق سيقود إلى فك شفرة هذه القصة الغريبة والمثيرة في الآن نفسه.