أقدمت عصابة تتكون من خمسة أفراد، ليلة الخميس الماضي، على اقتحام منزل بمنطقة «فرخانة» بإقليم الناظور، والاعتداء على صاحبه وزوجته، قبل الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة كانت موضوعة داخل دولاب صغير. ويعود سيناريو الحادث، كما جاء على لسان أحد معارف الضحية، حينما توقفت سيارة من النوع الخفيف في حدود التاسعة ليلا بالتاريخ السالف ذكره أمام المنزل، حيث ناداه أحدهم باسمه، وفي الوقت الذي هم فيه الرجل البالغ من العمر حوالي 80 سنة، بفتح الباب باغته أفراد العصابة وعملوا على شل حركته وإدخاله إلى إحدى الغرف وتعريضه للتعنيف بواسطة الضرب، الأمر الذي حذا بزوجته إلى الصراخ طلبا للنجدة، إلا أن أحد الجناة وجه إليها ضربة بواسطة ساطور أصابتها في الرأس وقام بنزع هاتفها النقال حتى لا يتسنى لها الاتصال بأقربائها لإخبارهم بالهجوم، ثم أرغمها على دلهم عن مكان تواجد الأموال، حيث تمكن الجناة من الاستيلاء على مبلغ 28 مليون إضافة إلى مجموعة من الحلي الذهبية قبل أن يفروا إلى وجهة مجهولة. هذا وفور علم مصالح الدرك الملكي بالخبر، جندت بعضا من عناصرها قصد التنقل إلى عين المكان لفتح تحقيق معمق في هذه الواقعة، بهدف الوصول إلى الجناة وإحالتهم على العدالة لتقول كلمتها بخصوص المنسوب إليهم، بعدما استجمعوا كل المعلومات الكافية بما فيها عملية رفع البصمات من خلال الاستعانة بخبير في هذا المجال. يذكر أن منطقة «فرخانة» تصنف نقطة سوداء على المستوى الأمني بمنطقة الشمال برمتها، نظرا لقربها من مدينة مليلية المحتلة، حيث يتخذها بعض أفراد العصابات التي تنشط بشكل مكثف في مجال تهريب المخدرات على اختلاف أصنافها وأنواعها نحو أوربا، قبلة مفضلة لتنفيذ مخططاتها، بعدما تمكن أفرادها من فرض هيمنتهم ونفوذهم عليها، إذ تصادفك السيارات الفاخرة المرقمة بالخارج أينما رحلت وتجولت بالمنطقة.