لاتزال عناصر الشرطة القضائية بالرباط تواصل تحرياتها لتوقيف عنصرين ضمن عصابة إجرامية قامت قبل أسبوع باختطاف ركاب سيارة أجرة صغيرة مع سائقها، بعد أن نجحت في اعتقال أحد الجناة وقتا قصيرا بعد تنفيذ الجريمة. وكانت العصابة التي استعان عنصران فيها بأقنعة لإخفاء وجهيهما، قد قامت بالهجوم على سيارة أجرة صغيرة بمنطقة سيد قاسم الناضوري بضواحي مدينة الرباط ، كان على متنها السائق وفتاتان، ليتم الاعتداء على السائق بواسطة ساطور وسلاح أبيض قبل إرغامه على ترك المقود، مع وضعه في المقاعد الخلفية، ليقوم أحد الجناة بسياقة السيارة بسرعة نحو عكراش في اتجاه عين عودة، غير أن السائق تمكن من الإفلات بعد أن قام بفتح باب السيارة عند انطلاقها ورمى نفسه خارجها، مما أدى إلى إصابته ببعض الجروح، قبل أن يتقدم بشكاية في الموضوع إلى مصالح الأمن. واقتاد الجناة الفتاتين إلى مكان معزول بالقرب من عين خلوية، وهناك عمدوا إلى اغتصاب الضحيتين قبل إخلاء سبيلها بعد الاستيلاء على ما بحوزتهما من هواتف نقالة ومبالغ مالية، لتتقدما بدورهما بشكاية أكدتا فيها ما وقع، مع إدلائهما بأوصاف أحد المعتدين، فيما تعذر ذلك بالنسبة لباقي أفراد العصابة بحكم ارتدائهما لأقنعة من أجل إخفاء ملامحهما. وتمكنت مصالح الشرطة القضائية بالرباط من تحديد هوية أحد المتورطين في هذه العملية واعتقاله حيث تم التعرف عليه من قبل الضحايا بعد عرضه عليهم، وبعد استنطاقه أكد للمحققين بأن أفراد العصابة لاحظوا وجود سيارة أجرة صغيرة متوقفة بالمنطقة، وبداخلها فتاتان وتنبعث منها أصوات موسيقى قوية، ليخططوا لتنفيذ العملية بعد الاستعانة بأسلحة بيضاء. وقد تم تقديم المتهم إلى العدالة من أجل متابعته بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وسرقة سيارة وتعريض حياة ركابها للخطر، في انتظار اعتقال باقي شركائه في الجريمة اللذين تم تحديد هويتيهما، في الوقت الذي تمكن فيه سائق سيارة الأجرة من استرجاع هذه الأخيرة بعد مكالمة هاتفية من أحد الجناة بعد أن قامت العصابة بالتخلي عنها.