قصة مؤثرة كان بطلها إيدي جوستيس في آخر لحظات حياته وهو يكاتب والدته مينا جوستيس بعد اقتحام عمر ماتين لملهى "البولس" يوم الأحد قبيل تنفيذه لأبشع عملية إطلاق نار في تاريخ الولاياتالمتحدة والتي أودت بحياة تسعة وأربعين بريئا بالإضافة إلي القاتل. الأم كشفت لوسائل الإعلام الأمريكية رسائل إبنها الأخيرة على هاتفها النقال، حيث بدأ الأمر حوالي الساعة الثانية صباحا وست دقائق بتوقيت أمريكا حين توصلت مينا برسالة من إبنها يقول لها فيها "أمي أحبك". بعد ذلك توصلت مينا برسالة فيها "إنهم يطلقون النار داخل العلبة". حاولت الأم الاتصال بهاتف إبنها الذي ظل يرن دون رد فأرسلت له رسالة نصية "هل أنت بخير؟". فورا أجابها إيدي "أنا مختبئ في المرحاض، داخل ملهى البولس وسط المدينة، أخبري الشرطة" . بعد ذلك توصلت مينا برسائل أخرى يقول فيها إيدي "سوف أموت" "أخبري الشرطة"، "إنه قادم". إلى تلك اللحظة لم تكن الأم تدرك هول مايقع داخل الملهى ولا حجم الكارثة، أجابت برسالة نصية "هل هناك ضحايا؟"، أجابها إيدي "نعم، الكثيرون" في الساعة الثانية و42دقيقة توصلت مينا برسالة أخري يقول فيها إيدي "لقد دخل إلى المرحاض، إنه معنا اتصلي بالشرطة. حاولت الأم تهدئة روع إبنها "إنهم قادمون، عندما يصلون أخبرني لأطمئن على حالك". أجابها إيدي "أسرعي إنه معنا الآن في المرحاض"، سألته "هل هو داخل المرحاض؟"، أجابها إيدي حوالي الساعة الثانية و49 "نعم"، قبل أن تعود إلى سؤاله "هل هو إرهابي"، رد عليها إيدي في آخر رسالة نصية كتبها في حياته حوالي الساعة الثانية و51 دقيقة "نعم"، وبعدها انتهى كل شيء…