تعد الشركة الوطنية للاستثمار «إس إن إي» من أكبر الشركات الاستثمارية في المغرب العربي. يعود تأسيسها إلى سنة 1966، حيث كان الهدف من إنشائها النهوض بالصناعة المغربية. وقعت خوصصتها سنة 1994 من خلال تفويت ما يعادل 51 في المائة من رأسمالها لمجموعة من المؤسسات المالية المغربية والدولية. خلال سنة 1999 سيطرت مجموعة «أونا» على الشركة بعد معركة في البورصة مع مجموعة «فينانس كوم» لمالكها عثمان بنجلون. أصبحت الشركة أكبر مساهم في «أونا» إثر عملية تبادل أصول فرطت بموجبها عدد من مساهمتها لصالح «أونا». وتملك حاليا الشركة 33.3 في المائة من مجموعة أونا إضافة إلى عدة مساهمات أهمها في صوناسيد (صناعة الصلب) ولافارج المغرب (صناعة الاسمنت). تملك سيجير القابضة 60,40 في المائة من رأسمال الشركة (عبر كوبروبار المملوكة بالكامل من طرفها)، في حين تملك الملكية الوطنية للتأمين (التابعة لمجموعة بنجلون) 12.6 في المائة. رئيسها هو حسن بوهمو وهي مدرجة منذ يوليو 1967 في بورصة الدارالبيضاء. وحققت الشركة في 2009 أرباحا صافية تقدر بحوالي 2,382 مليار درهم، بزيادة كبيرة بلغت نسبتها 365,2 في المائة بالمقارنة مع العام قبل الماضي، الذي لم تتجاوز خلاله الأرباح 512 مليون درهم. وتحققت الأرباح بفضل رقم معاملات تجاوز 3,4 ملايير درهم، وأيضا بفضل تحقيق قيمة مضافة نتيجة ارتفاع رأسمال «وانا كوربورايت» التي تم تفويت حصة من رأسمالها لصالح «زين» الكويتية.