بعد ظهورها المتميز في العديد من الأعمال الفنية، تطرق الممثلة الشابة مريم بكوش باب السينما مجددا من خلال فيلم «حياة» للمخرج الشاب رؤوف الصباحي، الذي مازال الأخير بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليه، وهو الفيلم الذي يجمع بين أسماء معروفة وأخرى شابة مثل إدريس الروخ، عز العرب الكغاط، مالك أخميس، لطيفة أحرار، سعاد النجار، أسامة بسطاوي، عبد الرحيم المنياري، المهدي فولان وغيرهم.. في الحوار التالي تتطرق مريم بكوش إلى تفاصيل هذا العمل وطموحاتها في مجال الفن السابع. كيف تم ترشيحك للدور الذي تلعبينه بفيلم «حياة»؟ ترشيحي للدور كان عن طريق مخرج العمل رؤوف الصباحي، الذي تابعني في عدة أعمال، وأعجبت بهذا الدور، لأنه جديد ومختلف عما قدمته، إلى جانب طاقم التمثيل الذي يجمع بين جيل الرواد وجيل الشباب، كما أن فكرة الفيلم جعلتني متحمسة للعمل بمجرد قراءتي للسيناريو الخاص به. فيلم «حياة» ينتمي إلى نوعية أفلام الطريق، ما جعل ظروف تصويره صعبة للغاية، نتيجة التنقل من مدينة إلى أخرى، كما تم تصوير معظم مشاهد الفيلم داخل حافلة. ما هي الأدوار التي تتتمنين تجسيدها؟ أتمنى تجسيد العديد من الأدوار، لكنني لم أحظ بعد بفرصة لذلك، فأنا لا يهمني الحصول على الدور الأول، بقدر ما أهتم بنوعية الدور والشخصية التي سألعبها، والاستمرار في مجال التمثيل، من خلال الاشتغال بشكل دائم، مع تفادي التكرار والوقوع في فخ النمطية. ومن بين الأدوار التي أتمنى تجسيدها دور كاتبة، نظرا لشغفي بالكتابة. هل تفضلين الاشتغال مع جيل الرواد أم جيل الشباب من المخرجين؟ «الجديد له جدة والبالي لا تفرط فيه»..لا يهمني أن يكون المخرج من جيل الرواد أو جيل الشباب، لأن الأساسي بالنسبة لي هو العمل الذي سيقدمه، ومدى تمكنه من أدواته الفنية والتقنية، ونوعية الدور الذي يقترح علي القيام بتجسيده. على ضوء الأفلام المعروضة حاليا، كيف ترين وضع السينما المغربية؟ أحرص على مشاهدة الأفلام المغربية الجديدة، كما أحرص على أن أكون حاضرة بالمهرجانات السينمائية الوطنية، ولذلك يمكنني أن أجزم بأن السينما المغربية في تطور دائم وتسير في الطريق الصحيح. ويجب أن نعترف بأن السينما حديثة النشأة في بلدنا، وهي بمثابة مولود جديد في طور النمو، على عكس مصر التي تنتج أعمال سينمائية منذ أزيد من مائة عام، ومن الصعب أن نقارن وضعية السينما في بلدنا بالوضع في هوليوود وفي الدول التي تزدهر فيها هاته الصناعة، وتشهد إنتاجات ضخمة، لكن بالرغم من ذلك أرى أن وضع الفن السابع في بلدنا يدعو إلى التفاؤل. ما هي الوجوه الشابة في مجال التمثيل التي ترين بأنها استطاعت أن تفرض وجودها في السينما؟ هناك مجموعة من الأسماء الشابة التي تمتلك الموهبة وكل مقومات النجاح، البعض منها استطاع الحصول على فرص حقيقية في المجال، بينما ما زال البعض الآخر في انتظار أدوار ملائمة. أفضل عدم ذكر أسماء لأنني أخشى أن أنسى أسماء أخرى، كل ما يمكنني التأكيد عليه هو أن هناك وفرة في المواهب، لكن الحظ يحالف أشخاص دون غيرهم، فعدم الحصول على أدوار لا يعني بالضرورة الافتقار إلى الموهبة والقدرات التمثيلية. هناك من يعاتب مخرجين لاعتمادهم على نفس الوجوه الشابة في أعمالهم. ما موقفك من هذا الأمر؟ يبقى هذا الأمر اختيارا شخصيا للمخرج، ولا يمكن التدخل فيه، فلكل مخرج ما يبرر اختياره لأبطال أفلامه، مثل تحقيق إيرادات عالية عن طريق تلك الأسماء، أو الارتياح للعمل معهم، وهذا من حق أي مخرج، لأنه يقدم من خلال العمل رؤيته الخاصة، وفي حال اختيار المخرج لممثل غير مناسب للدور أو غير قادر على تجسيده بالشكل المطلوب، فإنه بالتأكيد سيكون حينها الخاسر الوحيد. حاورتها: شادية وغزو