حل نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، عشية يوم أمس الخميس 26 ماي بمدينة سيدي سليمان، قصد إعلانها مدينة بدون صفيح. وترأس بنعبد الله بمقر عمالة إقليمسيدي سليمان، اجتماعا لإطلاع المنتخبين والشركاء والمسؤولين على قطاع السكنى بجميع التفاصيل، وآخر الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لمحاربة دور الصفيح بالمدينة. وقال بن عبد الله، إن مدينة سيدي سليمان تعد المدينة السادسة والخمسون على الصعيد الوطني ضمن قائمة المدن المعلنة بدون صفيح، حيث يندرج هذا الإعلان من جهة، في إطار تفنيد البرنامج الوطني "مدن بدون صفيح" مرده القضاء التدريجي على السكن غير اللائق وتنمية المجالات الحضرية. كما أوضح بن عبد الله أن هدا البرنامج يدخل كذلك في إطار تأهيل المدن بصفة عامة وسيدي سليمان بصفة خاصة والمساهمة في الرفع من قدراتها التنافسية على المستويين المحلي والوطني. كما أشار وزير السكنى وسياسة المدينة خلال كلمته أن هده المبادرة الهدف منها القضاء على دور الصفيح وتمكين الساكنة المحلية من سكن لائق كفيل بتحسين ظروف عيشهم. هدا وقد شمل هذا البرنامج 13 حيا ويتعلق الآمر ب (جبيرات الواد- دوار الجديد- أولاد الغازي- أولاد زيان- لهجورة- دوار الوركة- دوار أولاد بورنجة- دوار لغلالتة- دوار العواد- دوار فريمان- عبد السلامية- صوديا والسوق القديم)، وتضم هده الأحياء 5904 أسرة، استفادت منها 2012 أسرة من بقع أرضية خصصت لإعادة الإيواء بينما 3892 أسرة استفادت من إعادة الهيكلة بمواقعها. وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج 214,725 مليون درهم ساهم فيها صندوق التضامن للسكن والاندماج الحضري بمبلغ 110,225 مليون درهم. وفي نفس السياق أشار عبد المجيد الكياك عامل إقليمسيدي سليمان خلال كلمته الافتتاحية للاجتماع على أن إعلان سيدي سليمان مدينة بدون صفيح يشكل حماية للمدينة من كل تأسيس لنمط سكني غير لائق وغير مناسب لما تتوخاه المدينة بصفة خاصة والإقليم بصفة عامة ، باعتبار أن سدي سليمان أصبحت تشكل محور استقطاب لكافة ساكنة الإقليم بشكل متزايد. وأضاف أن الإقليم ستكون له القدرة التنافسية لاستقطاب الاستثمار. ومن جهته، طالب المجتمع المدني الانخراط وتقديم الدعم في هده المنظومة لكسب الرهان لتأهيل هذا الإقليم الفتي. وفي سؤال موجه للوزير "هل يمكن لنا أن نعتبر من اليوم سيدي سليمان مدينة بدون صفيح »، جاء في رده على السؤال أن «مدينة سيدي سليمان أهلناها لتكون كذلك حيث تم إحصاء البؤر الموجودة بين الصفيح والغير المهيكل، كما رصدنا لها مبالغ مالية الضرورية وتوفير المساحة الأرضية التي ستحتضن جميع الأسر المحصية«، وزاد موضحا "هذا لا يعني أن المدينة ستصبح خالية من دور الصفيح حيث توجد هنا وهناك أحياء أخرى غير لائقة من حيث طبيعة سكنها" وقد حضر هدا اللقاء كل من الكاتب العام للعمالة ورئيس الشؤون الداخلية و رئيسي المجلس البلدي والإقليمي ورؤساء الجماعات القروية والنواب والفعاليات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية والإعلام. المصطفى بريول