أكد المغرب أمس الثلاثاء بجنيف دعمه لاقتراح روسي من أجل التفاوض بشأن اتفاقية لقمع الأعمال المتعلقة بالإرهاب الكيميائي والبيولوجي . وقال السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، محمد أوجار الذي كان يتحدث في مؤتمر نزع السلاح، أن الاقتراح الذي قدمته روسيا هو " بمثابة استجابة جماعية لمواجهة هذه التهديدات ومكافحة الإرهاب الكيماوي والبيولوجي ". واضاف ان " المملكة المغربية تشاطر المخاوف بشأن مخاطر اكتساب الأسلحة الكيميائية والبيولوجية من قبل المجموعات الإرهابية التي يمكن أن تشكل خطرا على الجميع "، مشيرا إلى أن الامر يتعلق بتهديد حقيقي يستحق اهتماما خاصا من قبل المجتمع الدولي. وأشار السفير في هذا السياق الى أن المغرب الذي يولي أولوية كبرى للحد من انتشار السلاح النووي، يعتبر أن مناقشة أي اقتراح هو مفيد ويمكن أن يحفز العمل في مؤتمر نزع السلاح. وقال " نحن نشجع المبادرات الرامية إلى بناء الثقة والتي تؤدي الى إجراء مفاوضات معمقة بشأن جميع قضايا نزع السلاح المعروضة في جدول أعمال مؤتمر نزع السلاح والتي يمكن أن تعكس أولويات واهتمامات جميع الدول ". وخلال هذا الاجتماع دعا الوفد المغربي إلى تبني مقاربة بناءة تمكن من الخروج من الجمود الذي يعرفه مؤتمر نزع السلاح منذ عشرين عاما. وفي هذا الصدد ، اقترح الوفد إجراء مناقشات موازية حول كل من المبادرة الروسية والمقترحات الأخرى التي تقدمت بها وفود الولاياتالمتحدة ونيجيريا والمملكة المتحدة من أجل التوصل إلى حل وسط يسمح بوضع برنامج عمل للدورة 2016 لمؤتمر نزع السلاح.