غموض يلف مصير صندوق الأصوات ومطالب بإعادة إجرائها شهدت عملية انتخاب مناديب المنخرطين للجمع العام الوطني للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بمكتب التصويت الوحيد بمدرسة جمال الدين المهياوي بسلا أمس الأربعاء، أجواء أقل ما يقال عنها أنها كانت غير سليمة، والتي انتهت بالغموض الذي لف مصير صندوق التصويت، إلى غاية منتصف الليل، حيث اعتصم عدد من المرشحين وممثلين نقابيين عنهم في جو من الفوضى، بعدما لم يتم التوافق على طريقة فرز الأصوات، ما تطلب حضور عناصر من الأمن تحسبا لأي انفلات. فالمترشحون طالبوا بالفرز بعين المكان بحضورهم، أو حضور ممثلين عنهم، فيما كان موقف المشرف عن المكتب مترددا، قبل أن ينسحب مساعدوه ويطرح قرار نقل الصندوق للمقر المركزي بالبيضاء، داعيا من يريد مرافقته لمعاينة عملية الفرز هناك، وهو ما تم رفضه يقول –عدد من المرشحين وممثلي بعض النقابات في اتصالات مع "الأحداث المغربية"-. وعليه فقد بقي مصير الصندوق مجهولا بالمدرسة المعنية لغاية صباح اليوم الخميس 12 ماي الجاري. وعاينت "الأحداث المغربية" في زيارتها لمكتب التصويت، تكدس المصوتين في صفين أمام المكتب، فيما لوحظ ازدحام كبير داخله، ما أحدث شبه فوضى وأربك عملية التصويت، حيث شهد صباح اليوم احتجاجات قوية من قبل أغلب المرشحين والمنخرطين، بعدما تم تسجيل غياب شروط نزيهة وطبيعية لإجراء عملية التصويت، وهو ما عاينه عونان قضائيان بطلب من بعض المحتجين (وذلك بسبب عدم تتبيث لوائح المصوتين، عدم وجود المعزل، عدم طبع أوراق التصويت، تغيير صندوق التصويت الذي كان مفتوحا، بل وصل الأمر حسب بعض المرشحين إلى تصويت البعض أكثر من مرة، ورمي أكثر من ورقة تصويت بالصندوق، حيث من المحتمل جدا أن يكون عدد الأصوات متفاوتا مع عدد المصوتين). وبناء على ما تم ذكره ومعاينتهم من غياب الشروط العادية والنزيهة لإجراء عملية الانتخاب، فقد طالب عدد من المرشحين وممثلين لهيئات نقابية بإعادة تنظيم عملية الانتخاب بسلا، وفق شروط أكثر ديمقراطية وشفافية.. فيما بقي آخرون ينتظرون إجراء الفرز بعين المكان. يذكر أنه يتبارى بسلا 26 مترشحا بشكل فردي على 6 مقاعد للمناديب عبد الإله عسول