بمجرد إسدال الستار على فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان «تاصميت» للسينما والنقد، الذي احتضنت فعالياته دار الثقافة بمدينة بني ملال خلال الفترة الممتدة ما بين 27 و 30 أبريل الماضي، تعالت العديد من الأصوات المطالبة بخلق قاعة سينمائية تحتضن عروض أفلام المهرجان، خاصة في ظل الارتباك الملحوظ الذي شهدته فعاليات المهرجان على المستوى التقني. وعاشت فعاليات المهرجان، حسب معاينة «الأحداث المغربية» له، خاصة خلال اليومين الأولين على وقع ارتجال ملحوظ على مستوى طريقة عرض الأفلام المشاركة بالمهرجان، خاصة منها تلك المدرجة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث اضطر المنظمون التعاقد مع أحد التقنيين الذي كلف إدارة المهرجان، حسب ما علمناه من مصادر مطلعة، أزيد من 40 ألف درهم، وذلك في مقابل معدات تقنية لا ترقى لمستوى مهرجان راهن من خلاله المنظمون طرق باب العالمية من خلال دعوة مصر كضيفة شرف عليه، واستضافة إسمين بارزين كتبا بمداد من ذهب تاريخ السينما بأرض الكنانة ،الحديث هنا عن كل من الفنانة القديرة تيسير فهمي والناقد السينمائي والسيناريست وليد سيف. أفلام يتوقف عرضها عند منتصف العرض، ليضطر بعدها المنظمون الانتقال لعرض شريط سينمائي آخر دون إتمامها، تلك كانت حصيلة اليومين الأولين من المهرجان. حصيلة تعالت من خلالها احتجاجات عدد من المشاركين في فعاليات المهرجان، وكذا الحاضرين الذين عبروا عن استيائهم الشديد لطريقة تدبير الجانب التقني للمهرجان، حيث طالبوا في الوقت عينه بضرورة تحمل السلطات المحلية لكامل مسؤولياتها، وتضافر جهود كل المتدخلين في القطاع من أجل إحداث قاعة سينمائية في ظل افتقاد المدينة لمثل هاته القاعات، خاصة بعد إقبار القاعتين السينمائيتين التاريخيتين الوحيدتين بعاصمة جهة بني ملالخنيفرة، سينما فوكس وسينما أطلس، اللتين تم تعويضها بعمارات سكنية فاخرة.