حل مساء السبت الأخير بمكناس وفد كبير تابع للفيدرالية الدولية لصحافيي وكُتّاب السياحة، يمثلون الصحافة المكتوبة، المسموعة، المرئية والإلكترونية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وصربيا، وسلوفينيا، وتركيا، ومالطا، وبلجيكا، والبوسنة، بلغاريا، وسلوفاكيا، وكرواتيا، وبناما، وفنزويلا، والأرجنتين، ومصر، وتونس، والجزائر، ولبنان، والبحرين بالإضافة إلى المغرب، وذلك بتنسيق مع الجمعية المغربية لكتاب وصحافيي المجال السياحي وبشراكة مع جماعة مكناس. و قد تم استقبال الضيوف بالمعلمة التاريخية "هري السواني" على نغمات التراث المكناسي عيساوة، وجاءت زيارة الفيدرالية لمكناس في إطار برنامج مسطر يضم زيارة عدد من المدن السياحية المغربية كالدار البيضاء، مكناس، مراكش والجديدة، تتخللها لقاءات مع بعض الفاعلين والمتدخلين في القطاع السياحي بالمدن المذكورة، تشكل فرصة سانحة للتعريف بالثروة التاريخية والحضارية والثقافية التي يزخر بها المغرب.
وكان في استقبال وفد كتاب وصحافيي الفيدرالية الدولية المتخصصة في المجال السياحي كل من رئيس المجلس الإقليمي للسياحة عادل التراب ورئيس جماعة مكناس عبد الله بوانو، بالاضافة الى شخصيات وازنة في قطاع السياحة والثقافة، حيث رحب بوانو في كلمة ألقاها بالمناسبة بالضيوف الممثلين لمنابر اعلامية متخصصة في السياحة، وناشدهم بضرورة زيارة مآثر مكناس ونواحيها، كالموقع التاريخي "وليلي الممتد لقرون من الزمن، وأسوار مكناس، ساحات مكناس، أبواب مكناس وأحياء مكناس"، كما تمنى بوانو في ذات الكلمة أن يكون الصحافيون والكتاب المشكلون للفدارلية الدولية أحسن سفراء لسياحة مكناس وثقافة المكناسيين والمكناسيات، لاسيما ثقافة التواضع والتعايش بين كل مكونات المجتمع المكناسي من يهود ومسلمين و مسيحيين وأفارقة وصحراويين، متمنيا لهم مقاما طيبا وعودة مرة اخرى الى مكناس بعد تذوق مائها و أكلاتها التقليدية. ومن جانبه، حمل عادل التراب على عاتقه مهمة رد الاعتبار للسياحة المكناسية، من خلال الترويج لتراث مكناس التاريخي والحضاري والانساني عبر تنظيمه لزيارة شاملة لما تزخر به مكناس من معالم تارخية شاهدة على عظمة الأجداد، وذلك صبيحة الأحد استفاد منها ممثلو أبرز الصحف المتخصصة في مجالات ومنتوجات سياحية متعددة، أبرزها السياحة الشاطئية، والسياحة الجبلية، والسياحة المستدامة، والسياحة الثقافية، والسياحة الرياضية.. مصحوبين بمرشدين من خيرة وأكفأ مرشدي مكناس السياحيين، جابوا أسوارها وأبوابها وأضرحتها وساحاتها التاريخية، قدموا لهم كافة الشروحات و زودوهم بمعلومات ومعطيات أذهلت الزوار ورسمت لهم صورة شاملة وحقيقية للمغرب السياحي و الأشواط التي قطعها للنهوض بالقطاع. وقد حضيت زيارة مدينة مكناس التاريخية بمقدمة برنامج الفيدرالية الممتد على مدى أسبوع مباشرة بعد عقد الفدرالية الدولية لصحفيي وكتاب السياحة لجمعها العام الذي يتضمن أشغال المكتب الإداري واللجنة الإدارية للفدرالية، بمدينة الدارالبيضاء خلال الفترة الممتدة ما بين يومه الجمعة 06 ماي إلى غاية 10 منه، وهو اللقاء الذي ينعقد لأول مرة خارج أروبا مشكلا لأهم حدث من شأنه أن يروج للمغرب كوجهة سياحية متميزة نظرا لجودة المنتوج والاستقرار السياسي وكذا الاستراتيجية القطاعية المتمثلة في رؤية 2020. والجدير بالذكر أن هذا الحدث الفريد من نوعه بالمغرب عامة وبالمدينة الإسماعيلية على وجه الخصوص، محاط باهتمام كبير من قبل وزارة السياحة، وزارة الإتصال، وزارة الثقافة، المكتب الوطني المغربي للسياحة، الخطوط الملكية المغربية، المكتب الوطني للمطارات، الكنفدرالية الوطنية للسياحة، الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، الفدرالية الوطنية للنقل السياحي، عمادة مكناس، المجلس الجهوي للسياحة لكل من مراكشآسفي والدار البيضاءسطات، زيادة على المجلس الإقليمي للسياحة لمدينة مكناس والجمعية الجهوية لوكالات الأسفار للدار البيضاءسطات.