قال السيد مصطفى التراي رئيس الجمعية المغربية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي إن الإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها مدينة مكناس تمكنها من تنمية وتطوير القطاع السياحي بشكل مستدام . وأضاف السيد التراي خلال حفل نظم مساء أمس السبت بمكناس خصص لتقديم المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها العاصمة الإسماعيلية للمملكة لأعضاء الفيدرالية الدولية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي أن هذه المدينة تتوفر على إمكانيات كبيرة ومتنوعة في مختلف المجالات سواء تعلق الأمر بالتاريخ أو بالثقافة والجغرافية والتضاريس والمناخ والتي بإمكانها إذا ما استغلت على أكمل وجه أن تجعل من هذه الحاضرة والمنطقة ككل وجهة سياحية بامتياز . وأوضح أن هذه الحاضرة العريقة التي تستمد هويتها من التاريخ العريق للبلاد تشكل إحدى أجمل المدن العتيقة بالمغرب لما تختزنه من مواقع ومآثر تاريخية ومعمارية كالقصور والقصبات والفضاءات التاريخية والأبواب التي يمكن مقارنتها بمثيلاتها في فرساي بفرنسا وغيرها. وأشار رئيس الجمعية المغربية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي إلى ان المدينة العتيقة لمكناس التي تحيط بها مجموعة من الأسوار التي تمتد على مسافة تتجاوز 40 كلم حافظت على مآثرها التاريخية والمعمارية الفريدة ومن بينها المساجد العتيقة التي لا تزال متواجدة بالعديد من الدروب والأحياء وغيرها من المآثر التاريخية والحضارية العريقة التي أهلتها لتصبح مصنفة من طرف منظمة ( اليونسكو ) ضمن التراث العالمي الإنساني مشيرا إلى أن هذه المدينة كانت ولا تزال واعدة لأنها تستفيد من التنوع الثقافي الذي يميزها وكذا من الإمكانيات الفلاحية المتعددة التي تتوفر عليها . وأكد على أن المدينة معروفة أيضا باحتضانها لأكبر موقع أركيولوجي خلفه الرومان بالمغرب والمتمثل في مدينة وليلي التي تعد كنزا مفتوحا على السماء لما تتوفر عليه من معالم سياحية كقوس النصر وغيره من البنايات الأخرى التي تشكل مرجعا لقوة وانتصارات الأمبراطورية الرومانية . وأضاف أن رؤية 2020 السياحية تتضمن برنامجا للتنمية والتنشيط السياحي خاصا بمدينة مكناس يهم مختلف القطاعات ويروم التنشيط السياحي للجهة مؤكدا أن الاستراتيجية المعتمدة لتنفيذ المخطط الجهوي للتنمية السياحية الخاص بالمنطقة يرتكز على تثمين غنى وتنوع موروثها الثقافي والطبيعي والحضاري وذلك لدعم وتقوية تنافسيتها وجعلها وجهة قادرة على استقطاب السياح عبر تنفيذ عدة مشاريع تستهدف بالأساس تعزيز البنيات السياحية وجعلها قادرة على احتضان التظاهرات الدولية الكبرى مع تقديم منتوج سياحي يزاوج ما بين الرياضة والترفيه والتنشيط يستجيب لأذواق وتطلعات الوافدين ومختلف الشرائح الاجتماعية . وأكد أن رؤية 2020 السياحية ارتكزت بالنسبة لهذه الجهة على ترجمة العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتحقيق الإشعاع الدولي للمنتوج السياحي للمنطقة من خلال عدة تدابير وإجراءات يتم تنفيذها وفق مقاربة تشاركية ينخرط فيها جميع المتدخلين والشركاء والمهنيين والفاعلين الاقتصاديين والتي تروم جعل هذه الجهة وجهة استقطاب محورية . وحسب رئيس الجمعية المغربية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي فإن مدينة مكناس أضحت منذ سنوات تشكل ملتقى دوليا لإبراز وتثمين مكونات القطاع الفلاحي من خلال معرضها الدولي للفلاحة الذي يستقبل سنويا عارضين يمثلون أهم الشركات والوحدات الإنتاجية في مجال الصناعات الفلاحية الغذائية في العالم مشيرا إلى أن الدورة 11 لهذه التظاهرة الدولية التي اختتمت قبل أيام عرفت زيارة أزيد من مليون شخص لأروقة هذا المعرض . يشار إلى ان زيارة وفد الفيدرالية الدولية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي لمدينة مكناس تميزت بالجولة التي قام بها أعضاء الوفد الذين كانوا مرفوقين بأعضاء من الجمعية المغربية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي لبعض المعالم التاريخية والمآثر الحضارية التي تزخر بها العاصمة الإسماعيلية قبل أن يتوجهوا نحو مدينة مراكش . وتعقد الفيدرالية الدولية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي لأول مرة في تاريخها جمعها العام واجتماع لجنتها الادارية بالمغرب خلال الفترة ما بين 6 و 10 ماي .