تم مساء أمس السبت بمكناس تقديم المؤهلات والإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها العاصمة الإسماعيلية أمام نخبة من الصحفيين المتخصصين أعضاء في الفيدرالية الدولية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي. واستعرض السيد أحمد الخمليشي المندوب الجهوي للسياحة بمكناس خلال هذا اللقاء الذي نظم على هامش الزيارة الاستطلاعية التي يقوم بها أعضاء الفيدرالية الدولية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي للمدينة مختلف المبادرات التي قام بها الفاعلون في القطاع السياحي من مهنيين ومستثمرين وسلطات محلية وهيئات المجتمع المدني من أجل النهوض بالقطاع السياحي وتنمية وتطوير مختلف مكوناته في أفق دعم وتعزيز تموقع المدينة كوجهة سياحية مفضلة وليس كمنطقة عبور . وقال إن مدينة مكناس المصنفة كتراث إنساني عالمي من طرف منظمة اليونسكو منذ سنة 1996 تتوفر على بنيات تحتية وإقامات سياحية جد مهمة تستجيب لمختلف الأذواق وتتوزع ما بين 67 فندقا مصنفا ودور للضيافة بطاقة إيوائية تصل إلى 610 سرير بالإضافة إلى عدة منشآت وإقامات سياحية أخرى. ومن جهته أكد السيد عادل التراب رئيس المجلس الجهوي للسياحة على أهمية المواقع التاريخية والمآثر الحضارية التي تتوفر عليها المدينة العتيقة مشيرا إلى ضرورة مضاعفة الجهود من طرف مختلف المتدخلين والمهتمين بالقطاع السياحي من أجل تثمين المنتوج السياحي للمدينة وتعزيز تنافسيته عبر إحداث نوادي فندقية واعتماد استراتيجية فعالة للتنشيط السياحي والترفيه من أجل استقطاب مزيد من السياح. وأضاف أن بإمكان العاصمة الإسماعيلية أن تسوق منتوجا سياحيا مكملا يزاوج بين الثقافة والموروث الحضاري والتاريخي العريق الذي تختزنه بين جنباتها ومعالمها مشيرا إلى أن زيارة وفد الفيدرالية الدولية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي تعكس أهمية القطاع السياحي بالمدينة بمختلف مكوناته. وأوضح أنه يجري حاليا الإعداد لمخطط عمل يتماشى من خلال التدابير والإجراءات التي يتضمنها مع أهداف البرنامج الجهوي للتنمية السياحية لمكناس ورؤيته التي ترتكز على السياسة السياحية الجديدة التي اعتمدها المغرب . وقام أعضاء الفيدرالية الدولية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي خلال زيارتهم لمدينة مكناس بجولة همت مختلف المواقع التاريخية والمآثر الحضارية والمعمارية التي تزخر بها العاصمة الإسماعيلية. وسيواصل وفد الفيدرالية إقامته بالمغرب إلى غاية يوم 10 ماي الجاري حيث ستعقد الفيدرالية ولأول مرة بالمغرب جمعها العام وكذا الاجتماع السنوي للجنتها الإدارية.