«.. هاد شي ما شي معقول في منطقة فلاحية معروفة كنشريو الخضر والفواكه بأثمان خيالية قهرت القدرة الشرائية ديالنا». أفاد أحد المواطنين من مدينة بركان لجريدة «الأحداث المغربية»، مؤكدا في نفس الوقت بأن الأمر لم يعد مطاقا، خاصة في نظره أن المواطن هو من يدفع الثمن. ارتفاع أثمان الخضر والفواكه بإقليم بركان خلف تذمرا واستياء بين المواطنين، الذين عبروا عن قلقهم من استمرار لهيب يطاردهم بدون انقطاع على حد قولهم لينتهي بهم الأمر بالتفرج على أنواع من الخضروات دون التمكن من شرائها بسبب ارتفاع ثمنها . وإذا كانت أطراف مهتمة قد أرجعت ذلك الارتفاع إلى موجات الصقيع التي اجتاحت مناطق عديدة من المغرب ومنها المنطقة الشرقية، حيث أتلفت أنواع من الزراعات التي لم تعد تقوى على مقاومة شبح البرودة، فإن أخرى ذهبت إلى حدود ربط ارتفاع أثمان الخضر والفواكه إلى الوسطاء الذين ضعفوا من محنة المستهلك، حيث تصل الأرباح في رأيها إلى ضعف ثمن الشراء في بعض الأحيان. «كنبيعو المنتوج في سوق الجملة بدرهمين وكنلقاوه كيتباع في الأسواق بالتقسيط بأكثر من خمسة دراهم. ربح غير معقول ما كيحصلش عليه حتى الفلاح لي كيزرع ويداوي ويخلص الخدامة وماء السقي» إفادة صدرت عن فلاح، والذي أضاف بأن الأثمنة لا تخضع للمراقبة، حيث العشوائية وتحديدها من طرف أشخاص هاجسهم هو الربح السريع دون الاهتمام بمقدرة المستهلكين الذين هم ضحايا لوسطاء يلعبون لعبتهم بعيدا عن أعين المعنيين، الذين يكتفون بالتفرج على مهزلة استنزاف جيوب المواطنين دون تدخل مسؤول حسبه يحمي البائع والمستهلك على حد سواء . عوامل طبيعية تمثلت في انتصاب الصقيع وأخرى بشرية تطوق دائرة مغلقة تشدد الخناق على مستهلك مغلوب على أمره، أثقلت كاهله أسعار في ارتفاع مستمر جعلته يرفع الراية البيضاء من كثرة اللكمات التي تلقاها، خاصة بعد سوء الأحوال الجوية، حيث ازدادت المعاناة. وضعية تحتاج حسب إفادات من مستهلكين من بركان إلى تحرك عاجل للجنة المختلطة للمراقبة بسوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة بركان وأسواق البيع بالتقسيط، للوقوف على الأسباب الحقيقية للمشاكل المطروحة وتضييق الخناق على وسطاء يتلاعبون بالأسعار. بركان : مصطفى محياوي