بروكسل, 14-4-2016 (أ ف ب) - قرر القضاء البلجيكي الخميس تمديد احتجاز سبعة مشتبه بهم في اعتداءات باريسوبروكسل بينهم محمد عبريني واسامة كريم اللذين لم يفجرا نفسيهما في 22 مارس بالعاصمة البلجيكية. واقر عبريني وهو بلجيكي مغربي (31 عاما) مقربا من صلاح عبد السلام، بعد توقيفه في 9 ابريل انه الرجل الثالث الذين كان برفقة الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في 22 مارس في مطار بروكسل قبل أن يقول للمحققين إنه لا يستطيع تنفيذ عمليات إرهابية بل "أنا لا أستطيع إيذاء ذبابة". واعترف عبريني أنه الرجل ذو القبعة في تسجيلات المطار لكنه قال لقاضي التحقيق إنه لا تجمعه علاقة بالأخوين البكراوي ولا بنجيم الشعراوي وأنه اختفى معهم فقط خوفا من ملاحقة العدالة له ويشتبه في قيام كريم (23 عاما) وهو ابن لاجئين سوريين يحمل الجنسية السويدية، بشراء الحقائب التي استخدمت في هجمات 22 مارس بمطار ومحطة مترو بروكسل (32 قتيلا). والتقطت كاميرات المراقبة في المترو صوره برفقة انتحاري محطة ميلبيك، ويبدو انه عدل عن تفجير نفسه، بحسب محاميه فينسنت لوركين. ويبحث محققون عن حقيبة الظهر التي كان يحملها في ذلك اليوم لخشيتهم من وجود متفجرات فيها. وقال لوركين اثر جلسة مغلقة تقرر اثرها الابقاء على موكله رهن التوقيف "عليه ان يفسر كيف جرى الامر ولماذا تراجع". واضاف المحامي ان موكله "يتحمل مسؤوليته وهو يتحدث" الى المحققين مشيرا الى انه سيتم الاستماع مجددا الى كريم صباح الجمعة. ووجهت الى كريم مثل عبريني وشريكين مفترضين هما ايرفي بي ام من رواندا (30 عاما) وبلال المخوخي (بلجيكي-27 عاما) اللذين اعتقلا ايضا الجمعة، تهمة تنفيذ "عمليات قتل ارهابية". وبعد هذه الاتهامات للاربعة اعلنت النيابة الاتحادية البلجيكية الثلاثاء اتهام اخوين يشتبه في انهما "نظفا" احد مخابىء الانتحاريين في بلدية ايتيربيك ببروكسل. ومددت محكمة بروكسل توقيف الستة الخميس، ويتعين بحسب القانون ان تصدر قرارها في غضون خمسة ايام من الاحتجاز المؤقت. وطال الاجراء ذاته شخصا سابعا هو حمزة عطو الذي وجهت اليه التهم في التحقيق حول اعتداءات 13 نوفمبر 2015 بباريس (130 قتيلا). وعطو (بلجيكي 22 عاما) كان تولى مع محمد عمري (سجين آخر متهم) جلب صلاح عبد السلام يالسيارة الى بروكسل بعد ساعات من اعتداءات باريس. وتم توجيه الاتهام في قضية اعتداءات باريس نهاية الاسبوع لعبريني الذي يعتقد انه صلة الوصل بين المجموعات التي نفذت اعتدءات باريسوبروكسل. وكانت الكاميرات التقطت صوره مع صلاح عبد السلام (الذي اوقف في 18 مارس ببروكسل) صديق طفولته، قبل يومين من الاعتداءات في محطة وقود في شمال باريس. وكان الرجلان في سيارة استخدمت لاحقا لجلب عناصر المجموعة المسلحة. وبحسب وسائل اعلام بلجيكية فان عبريني قلل من اهمية مشاركته في اعتداءات بروكسل في اول افاداته امام المحققين مؤكدا انه دفع للمشاركة فيها من الاخوين البكراوي وهما ضمن الانتحارين الثلاثة الذين قضوا في 22 مارس. وبحسب عناصر التحقيق الذي تقدم خطوة كبيرة نهاية الاسبوع مع الاعتقالات العديدة، فان عناصر الخلية الارهابية ببروكسل كانوا يعتزمون ارتكاب اعتداء جديد في باريس. وبسب ملاحقتهم من المحققين قرروا تنفيذ الاعتداء في بروكسل.