باريس, 10-4-2016 (أ ف ب) - يعد محمد عبريني الذي تشتبه باريس بانه الخبير اللوجستي للاعتداءات التي شهدتها في نوفمبر وتعتقد بروكسل انه "الرجل ذو القبعة" الذي فر قبل ان يتمكن شريكاه الانتحاريان من تفجير نفسيهما في المطار في مارس، حلقة اساسية في كل هذه الهجمات. وعبريني اوقف الجمعة بعدما كان البحث عنه جاريا على اثر رصده في فيديو المراقبة في المطار. وغداة توقيفه، وجه اليه الاتهام رسميا في بلجيكا السبت خصوصا اركاب "عمليات قتل ارهابية". وعثر على بصمات اصابعه في الشقة التي انطلق منها المهاجمون الذين زرعوا الموت في مطار بروكسل زافنتيم في 22 مارس. ونشرت الشرطة البلجيكية صورة لعبريني خلال ملاحقته يظهر فيها وهو يدخل سيارة سوداء الى مكان السائق. وقد حددت اوصافه واكدت انه "خطير ومسلح على الارجح". وتعود الصورة الى مساء 11 نوفمبر عندما توقف هذا البلجيكي المغربي الاصل الذي عاش في حي مولنبيك الشعبي في بروكسل حيث نشأ عدد كبير من الجهاديين، في محطة للوقود في ريسون (منطقة واز) متوجها الى باريس. واستخدمت سيارته وهي رينو كليو بعد يومين في نقل الانتحاريين الى "ستاد دو فرانس" في باريس. اما رفيقه في هذه الرحلة فكان صلاح عبد السلام الذي بقي المطلوب الاول في اوروبا الى ان تم توقيفه في 18 مارس. وبعد ساعات، عند الساعة الثالثة فجرا من الثاني عشر من نوفمبر، شوهد الشابان في بروكسل حيث التقيا ابراهيم عبد السلام وسيارة السيات ليون التي نفذت فيها الهجمات على شرفات مطاعم وحانات باريسية. وقد رافق عبريني الاخوين عبد السلام عندما استأجرا المخابئ لمنفذي هجمات 13 نوفمبر في ضواحي باريس.