باريس, 8-4-2016 (أ ف ب) - افاد مصدر حكومي فرنسي وصحيفة "لوموند" الجمعة ان السلطات الجزائرية رفضت منح تأشيرة دخول لصحافي من هذه الصحيفة احتجاجا على نشرها صورة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرفقة باتهام خاطىء له بالتورط في "اوراق بنما". وقال مدير عام الصحيفة جيروم فينوغليو في تصريح على موقع الصحيفة على الانترنت "رفضت السلطات الجزائرية منح تأشيرة دخول الى صحافي لوموند الذي كان من المفترض ان يغطي الزيارة الرسمية ل(رئيس الحكومة) مانويل فالس الى الجزائر ابتداء من السبت ما سيمنعنا من القيام بعملنا". واضاف "ان هذا القرار مرتبط بطريقة تعاملنا مع +اوراق بنما+ خصوصا المعلومات التي نشرناها حول الجزائر" معربا عن "احتجاجه على هذا الانتهاك لحرية الصحافة". وشاركت صحيفة لوموند مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين في درس الملفات التي كشفها مكتب المحاماة موساك فونسيكا في بنما. وفي هذا الاطار نشرت الصحيفة على صفحتها الاولى في الخامس من نيسان/ابريل صورة للرئيس بوتفليقة بين القادة المتهمين بالتورط في تلاعب مالي، قبل ان توضح بان اسم الرئيس الجزائري "لم يرد في +اوراق بنما+". وتيبن ان التقارير تشير الى تورط شخصيات جزائرية لها علاقة بالنفط. كما رفضت السلطات الجزائرية ايضا منح تأشيرة دخول الى فريق تابع ل"كانال +" لتغطية زيارة فالس الى الجزائر، بسبب نشرها تحقيقات سخرت فيها من صحة الرئيس الجزائري. وعلم من اوساط رئيس الحكومة الفرنسية انه اتصل بنظيره الجزائري عبد المالك سلال لحل هذه المسألة من دون ان يحقق نتيجة. وكان السفير الفرنسي في الجزائر استدعي الى وزارة الخارجية الخميس وابلغ باستياء السلطات من "الحملة المعادية" للجزائر في وسائل الاعلام الفرنسية بعد نشر "اوراق بنما". ويزور فالس الجزائر السبت والاحد برفقة نحو عشرة وزراء في اطار اجتماعات دورية منذ انتخاب الرئيس فرنسوا هولاند. وضمن هذا الاطار، اعلنت اربع وسائل اعلام فرنسية بارزة انها "ستقاطع" رحلة تغطية زيارة فالس الى الجزائر تضامنا مع لوموند و"كانال +". واكدت صحيفة "ليبراسيون" واذاعتا "فرانس انتر" و"فرانس كولتور"انها لن تغطي زيارة فالس "احتجاجا على اقصاء لوموند وكانال +" في حين اعلنت صحيفة "لوفيغارو" انها اتخذت قرارا مشابها "باسم حرية الصحافة".