هل تعلمون كم هو عدد الأشخاص غير المستبنكين الذين لا يستفيدون من خدمات تحويل الأموال وغيرها من الخدمات المالية؟ سؤال طرحته حبيبة الداسولي المديرة الجهوية لويسترن يونيون بشمال وغرب إفريقيا، على الحضور فلم تجد لديهم الإجابة، وهو ما اضطرها للإفصاح عن كونه يتجاوز ملياري فرد على مستوى العالم. وحينما انقلبت الكفة على حبيبة، ووجهت بدورها من قبل بعض الصحفيين بسلسلة من الأسئلة التي تطالبها بالكشف عن حجم النشاط المالي لويسترن يونيون في المغرب، امتنعت عن الإجابة، فطلبت المعذرة وتفهم الأسباب التي ترغمها على الحفاظ على سرية الأرقام المحددة لعناصر الجواب عن هذا السؤال. الحرج الذي سقطت فيه حبيبة، وهي تمتنع عن إماطة اللثام عن هذه الأرقام، دفعها إلى رمي الكرة في ملعب بنك المغرب، علها تجد مخرجا لمأزق التهرب من الإجابة “نحن نمد البنك المركزي بكل الأرقام والمؤشرات التي تخص تعاملات وأنشطة ويسترن يونيون بالمغرب، وإذا أراد البنك أن يطلعكم عليها فلا مانع لدينا” تضيف حبيبة في لقاء صحفي نظمته “ويسترن يونيون” مساء أول أمس الإثنين بمدينة الدارالبيضاء. تصريح لم يعكس على كل حال وجود رغبة حقيقية لدى الشركة المتخصصة في تحويل الأموال في تمكين وسائل الإعلام من المعلومات المطلوبة في هذا الصدد حتى وإن أراد بنك المغرب القيام بذلك، وهو ما تجسد بالملموس في كلام حبيبة عندما بررت أسباب التزام ويسترن يونيون بسرية هذه الأرقام، بهاجس عدم إعطاء الشركات المنافسة لها بالسوق الوطني فرصة الإستفادة منها. لكنها مع ذلك، لم تحجب المديرة الجهوية لويسترن يونيون واقع الأهمية التي أضحى يكتسيها سوق تحويل الأموال بالمغرب خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث أفادت بأن رقم معاملات التحويلات النقدية المتداولة به، تناهز حاليا 58 مليار درهم، “وهو الرقم الذي سجل معدل نمو بنحو 7,8 في المئة خلال 2011 ” تخبر حبيبة الصحفيين بنبرة صوت متفائلة . وفي اللحظة التي فضلت فيها الداسولي المرور إلى استعراض منجزات ويسترن يونيون في القطاع الإجتماعي بالمغرب، استحضرت سؤالا طرح عليها خلال العام الماضي في هذا الصدد من قبل بعض الصحفيين، فلم تجد حينها الجواب عليه، الأمر الذي دفعها هذه المرة إلى حمل الإجابة التي تفيد بأن الشركة استثمرت حوالي 60 ألف دولار في العمل الإجتماعي بالعالم القروي خلال سنة 2011، في الوقت الذي تسعى فيه ويسترن يونيون، على حد تعبير مديرتها الجهوية بشمال وغرب إفريقيا، إلى مضاعفة هذا الرقم خلال العام الجاري . حماس حبيبة لم يتوقف رغم انتهاء الأمد الزمني للندوة، حيث طلبت من الصحفيين الراغبين في الحصول على معلومات إضافية، الإجتماع بها خارج قاعة العرض