أعلنت ويسترن يونيون، أنها بصدد إجراء مباحثات مكثفة مع الفاعلين في مجال الاتصالات بالمغرب، من أجل إدراج خدمة تلقي وتحويل الأموال عبر الهاتف المحمول. وقالت حبيبة الدسولي، مسؤولة ويسترن يونيون بشمال إفريقيا والمغرب، خلال ندوة صحفية نظمت مؤخرا "نحن مهتمون بهذا الموضوع، ونسعى إلى توقيع اتفاق بهذا الشأن بالمغرب"، وأضافت أن نسبة استقبال المغاربة للأموال المحولة من قبل أفراد عائلاتهم خاصة من فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، تبلغ 98 في المائة، مقابل تحويل ضعيف نحو الخارج. الدسولي أشارت أن عدد المغاربة القاطنين بالخارج يناهز 3 ملايين مغربي، أي ما يعادل 10 في المائة من مجموع سكان المغرب. وأوضحت الدسولي أن الإجراء يمكن أن يعتمد، أيضا، داخل المغرب، لتحويل الأموال من شخص إلى آخر، واعتبرت أن هذه الطريقة تساهم في تقليص تكاليف ووقت تلقي أو تحويل الأموال، مبرزة أن هذه التجربة أكدت جدواها بالعديد من الدول خاصة بماليزيا، وكندا، والفلبين، في حين يرتقب تطوير هذه الخدمات قريبا بالولايات المتحدة الأميركية. وذكر كريك مارشال، خبير في قطاع الاتصالات بسنغافورة، خلال هذا اللقاء، أن تكنولوجيا تحويل الأموال، عبر الهاتف المحمول، بدأت تنتشر بشكل واسع عالميا، نظرا لخصائصها وإيجابيتها، مذكرا أن زهاء 125 فاعلا في مجال الاتصالات أصبحوا منخرطين في هذه التكنولوجيا، إلى جانب توقع التحاق أزيد من مائة منهم قريبا. وأوضح كريك أن التفكير في طرح هذا المنتوج بالمغرب، يعزى إلى وجود نسب مهمة من المواطنين غير المستبنكين، تناهز 55 في المائة، واعتبر أن هؤلاء يمكنهم، من خلال الانخراط في هذه التكنولوجيا، الولوج إلى فضاء شاسع من الخدمات، وبالتالي التوفر على نمط جديد للتحكم في أموالهم. وذكر بأن عدد الهواتف المحمولة بالعالم تبلغ 5.1 ملايير هاتف، وهو ما يمثل فرصة أمام نجاح تكنولوجيا تحويل الأموال عن طريق الهاتف. وسبق وأعلنت شركة ويسترن يونيو المختصة في تحويل الأموال من مختلف قارات العالم أن نقط تواجدها بالمغرب وصلت إلى 5000 نقطة، وأن علاقة التعاون التجاري مع مجموعة التجاري وفا بنك من خلال فرعها وفاكاش يتيح لها الاستفادة من حوالي 600 نقطة تابعة لوفاكاش، وقالت حبيبة الدسولي مديرة المغرب أن ويسترن يونيون تمتلك علاقات تجارية متنوعة مع العديد من المؤسسات المالية والتجارية الأخرى مثل بريد المغرب والشركة العامة والبنك المغربي للتجارة والصناعة والبنك الشعبي وأوروصول وكويك موني. ويذكر أن ويسترن يونيو بدأت في عملها بالمغرب منذ سنة 1995 بتعاون مع «وفا مونيتيك» ب 300 نقطة بيع، وفي سنة 2000 وبفضل التعاون مع بريد المغرب ارتفع عدد النقاط إلى 1300 نقطة بيع وستصل في مجموعة نقاط البيع سنة 2005 إلى 2000 نقطة وستصل في سنة 2010 إلى 5200 نقطة بيع وهو ما يشكل نموا. وذكرت حبيبة الدسولي، إن حجم تحويلات المغاربة القاطنين في الخارج نحو المغرب على شبكتها، بلغت، إلى غاية شتنبر الماضي، 40.7 مليار درهم، في حين بلغت هذه العمليات السنة الماضية زهاء 50 مليار درهم. وأكدت الداسولي في لقاء صحفي عقد في نهاية سنة 2010بالدارالبيضاء، خصص لاستعراض حضور هذه المؤسسة بالمغرب وأنشطتها، أن 98 في المائة من معاملات ويسترن يونيون تقوم على استقبال التحويلات من الخارج، عبر نقط بيعها البالغة حاليا 5200 نقطة، موزعة على جهات المغرب، موضحة أن قرابة 3 ملايين مغربي، أي 10 في المائة من مجموع المغاربة، يعيشون ببلدان المهجر، وتتمركز أغلب نسبة منهم، التي تقارب مليون مهاجر في فرنسا، في حين يقطن 420 ألف مغربي في إسبانيا، و350 ألف في بلجيكا. وأضافت المسؤولة في الشركة أن جل هذه التحويلات موجه نحو أسر وعائلات المهاجرين، مبرزة أن دراسة للبنك الدولي ذكرت أن قيمة التحويلات نحو الدول النامية، بلغت سنة 2005، ما يناهز 300 مليار دولار، وأن 214 مليون شخص يعيشون خارج بلدانهم. وبخصوص شبكة ويسترن يونيون، أشارت الداسولي إلى أن توسعها الأخير يرجع إلى تعاونها مع التجاري وفابنك، الذي أدمج خدماتها بإضافتها في شبكة وفاكاش التابعة له. وتطرقت الداسولي إلى نوعية تعاون ويسترن يونيون مع بريد المغرب، منذ سنة 1999، والشركة العامة، والبنك المغربي للتجارة والصناعة، والقرض الفلاحي، وكاش كوم، والبنك الشعبي، وأوروسول، وإي فلوسي. على المستوى الدولي، بلغت قيمة التحويلات المالية، سنة 2009، على شبكة ويسترن يونيون، التي ناهزت 196 مليون عملية، 71 مليار دولار، 415 مليون دولار منها تعود إلى تحويلات مقاولات من أجل الأداء. يشار إلى أن ويستر يونيون، تعمل على ضمان تحويل أزيد من 75 مليار دولار سنويا، بين الأشخاص، في 200 دولة.