«ويستريونيون» تعتزم توقيع اتفاق مع الفاعلين الاتصالاتيين لإدخال خدمات جديدة بالمغرب كشفت ويستريونيون عن نيتها إدراج خدمات تلقي تحويل الأموال عبر الهاتف، بعد محادثات مع الفاعلين الاتصالاتيين في المغرب. وأفادت مسؤولة الشركة في منطقة شمال إفريقيا والمغرب، حبيبة الدسولي في لقاء صحفي نظم مؤخرا بالبيضاء، أن الشركة العالمية تسعى إلى توقيع اتفاق مع الفاعلين في مجال الاتصالات في المغرب، مضيفة أن هذه الخدمة ستمكن زبناء الشركة من ربح الوقت. وفي ما يتعلق بأنشطتها، أبرزت المسؤولة أن 98 في المائة من معاملات ويسترن يونيون تقوم على استقبال التحويلات من الخارج، عبر نقط بيعها البالغة حاليا 5200 نقطة، موزعة على جهات المغرب، موضحة أن قرابة 3 ملايين مغربي، أي 10 في المائة من مجموع المغاربة، يعيشون ببلدان المهجر، وتتمركز أغلب نسبة منهم، التي تقارب مليون مهاجر في فرنسا، في حين يقطن 420 ألف مغربي في إسبانيا، و350 ألف في بلجيكا. وأضافت المسؤولة في الشركة أن جل هذه التحويلات موجه نحو أسر وعائلات المهاجرين، مبرزة أن دراسة للبنك الدولي ذكرت أن قيمة التحويلات نحو الدول النامية، بلغت سنة 2005، ما يناهز 300 مليار دولار، وأن 214 مليون شخص يعيشون خارج بلدانهم. وأوضحت الدسولي أن الإجراء يمكن أن يعتمد، أيضا، داخل المغرب، لتحويل الأموال من شخص إلى آخر، واعتبرت أن هذه الطريقة تساهم في تقليص تكاليف ووقت تلقي أو تحويل الأموال، مبرزة أن هذه التجربة أكدت جدواها بالعديد من الدول خاصة بماليزيا، وكندا، والفلبين، في حين يرتقب تطوير هذه الخدمات قريبا بالولايات المتحدة الأميركية. وذكر كريك مارشال، خبير في قطاع الاتصالات بسنغافورة، خلال هذا اللقاء، أن تكنولوجيا تحويل الأموال، عبر الهاتف المحمول، بدأت تنتشر بشكل واسع عالميا، نظرا لخصائصها وإيجابيتها، مذكرا أن زهاء 125 فاعلا في مجال الاتصالات أصبحوا منخرطين في هذه التكنولوجيا، إلى جانب توقع التحاق أزيد من مائة منهم قريبا. وأوضح كريك أن التفكير في طرح هذا المنتوج بالمغرب، يعزى إلى وجود نسب مهمة من المواطنين غير المستبنكين، تناهز 55 في المائة، واعتبر أن هؤلاء يمكنهم، من خلال الانخراط في هذه التكنولوجيا، الولوج إلى فضاء شاسع من الخدمات، وبالتالي التوفر على نمط جديد للتحكم في أموالهم. وذكر بأن عدد الهواتف المحمولة بالعالم تبلغ 5.1 ملايير هاتف، وهو ما يمثل فرصة أمام نجاح تكنولوجيا تحويل الأموال عن طريق الهاتف.