توصل الموقع ببيان صادر عن شباب اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية عن التطورات التي وقعت مؤخرا وفي مقدمتها تصويت شبيبة لكر على البوليساريو في مؤتمر اليوزي بألبانيا، وهو البيان الذي ننشره في التالي: "في ظل الارتجالية التي تطبع تدبير مسار الشبيبة الاتحادية منذ مؤتمرها الوطني الثامن، وإقصاء أجهزتها الوطنية والمحلية في اتخاذ القرار، واقتصار أنشطتها في عمل مناسباتي تحت الطلب وموسمي خدمة لمصالح ضيقة تسعى إلى التحكم والهيمنة على الحزب وباقي قطاعاته الموازية. هذا الوضع المتأزم للشبيبة الاتحادية الناتج عن خلفية المتحكمين فيها، والذين ينهجون سياسة ابتزاز الدولة إثر سقوطهم المدوي في الانتخابات الجماعية والجهوية السابقة، وتعبيرهم في محطات عديدة عن مواقف عدائية للمواطنين، الأمر الذي انعكس بشكل ملموس على أداء الشبيبة وديناميتها ومواقفها، سواءا في الداخل أو عند التعبير عن مواقفها في المحافل الدولية الرافضة للتطبيع مع الكيان الوهمي وتشبثها بالدفاع عن قضية الصحراء المغربية. القرار الانفرادي للوفد المشارك في مؤتمر المنظمة الدولية للشبيبات الاشتراكية الديمقراطية، الذي يقوده عضو المكتب السياسي في العاصمة الألبانية، بالتصويت لصالح شبيبة جبهة "البوليساريو" الانفصالية، وذلك بمنح تنظيمها الطلابي العضوية وتبويئها مقعد نائب الرئيس، يعكس سياسة التحكم والابتزاز من جهة، ويثير من جهة أخرى سخطا عارما وسط الرأي العام الوطني وخدش مشاعر المغاربة الذين يضعون قضية الوحدة الوطنية فوق كل اعتبارات سياسوية. إننا كشباب داخل اللجنة المركزية وهي الجهاز التقريري لشبيبة الاتحادية لا نحمل المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع للمكتب الوطني فقط، بل للقيادة الحزبية التي ساهمت في ضرب قوة الشبيبة الاتحادية وخندقتها في زاوية في خدمة مصالح تحكمية في الحزب. لهذا نقرر ما يلي: أولا: نرفض بشكل قاطع جميع أشكال الابتزاز والمقايضة على حساب القضية الوطنية. ثانيا: نرفض رفضا مطلقا كل التبريرات الواهية لمنح ممثلي الشبيبة الاتحادية صوتهم للانفصاليين. ثالثا: نحمل القيادة الحزبية تداعيات الخيارات السياسية المغلوطة والتدخل السافر في القرارات السيادية للشبيبة الاتحادية. رابعا: الدعوة إلى عقد اجتماع استثنائية عاجل للجنة المركزية، وذلك من أجل استعادة قرارها وتحصينها وإنقاذها من هذا الوضع التحكمي.