فتتح مساء أمس الاثنين بفضاء متحف الفن الأمازيغي بمدينة أكادير، معرض "صور أكادير والجنوب المغربي"، المنظم ضمن فعاليات تخليد الذكرى 56 لزلزال أكادير الذي ضرب المدينة يوم 29 فبراير من سنة 1960. ويضم هذا المعرض مجموعة من الصور باللونين الأبيض والأسود تعكس جوانب مختلفة من واقع الحياة في مدينة أكادير على الخصوص، وذلك خلال الفترة التاريخية بين سنتي 2012 و1960. كما تقدم الصور المعروضة فكرة مختزلة عن حجم الكارثة التي حلت بمدينة أكادير في أعقاب زلزال 1960، حيث يستطيع زائر المعرض إجراء مقارنة بصرية بين واقع العمران بالمدينة قبل وبعد هذا الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف من سكان المدينة، كما دمر جزءا كبيرا من بناياتها. وتعكس الصور المعروضة بداخل فضاء المتحف وخارجه في الطريق العام، جانبا من خصال التضامن الذي أبان عنه المغاربة إزاء ما حل بمدينة أكادير وساكنتها جراء هذا الزلزال حيث انخرط جميع المغاربة في جهود الإغاثة والبناء، وفي مقدمتهم جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، وولي العهد آنداك مولاي الحسن الذي ترأس اللجنة العليا لإعادة إعمار أكادير. ويعتبر هذا المعرض ثمرة تعاون بين جامعة ابن زهر وجامعة مدينة نانت الفرنسية، حيث يتوفر الأرشيف الديبلوماسي لهذه المدينة على مئات الآلاف من الصور التي تؤرخ للجنوب المغربي، والتي شكلت موضوع بحث وتمحيص من طرف أساتذة وطلبة شعبة التاريخ التابعة لكلية الآداب بأكادير. ويجرى الآن الإعداد لتجميع الصور المعروضة في معرض "صور أكادير والجنوب المغربي"، إلى جانب صور أخرى وذلك قصد إصدارها مصحوبة بتعليقات وتعاريف في كتاب يؤرخ لذاكرة مدينة أكادير والجنوب المغربي. يذكر أن حفل افتتاح هذا المعرض حضره على الخصوص، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، ووالي جهة سوس-ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان زينب العدوي، ورئيس جامعة ابن زهر عمر حلي، والقنصل العام لفرنسا بأكادير، ونخبة من الأساتذة الباحثين من المغرب وفرنسا، وكذا رئيس مجلس جهة سوس -ماسة، ورئيس الجماعة الحضرية لأكادير.