اختارت الوالي العدوي القريض والقول الشعري في كلمتها أمام تجمع الصيادلة وبحضرة الوزيرين الوردي والوفا، والوزير السابق للصحة محمد الشيخ بيد الله ونائب رئيس مجلس المستشارين عبد اللطيف وهبي. ففي محفل علمي حابل بالتجارب والتغيرات التكنلوجية الدقيقة، اختارت زينب العدوي الكلمة الشاعرة لمخاطبة الصيادلة فلقبوها عند نهاية كلمتها بالشاعرة والمرأة الحديدية وصفقوا لها طويلا، اكثر من الوزراء أنفسهم. فيما كانت طلة الوفا مرتجلة وحبلى بالسخرية والمواقف المضحكة التي كسرت طابع الجدية الذي طغى في تدخل البروفيسور الوردي. الوالي خاطبت تجمع الصيادلة بلفظ "الصيادلة المكرمون المعززون " منوهة بالموضوع الذي اختاروه "السياسة الدوائية والصيدلانية بالمغرب" لارتباطها بجميع فئات المجتمع من بينها الفئات الهشة والفقيرة، التي تشكل انشغالا عاما لمختلف المغاربة من بينهم تؤكد الوالي "جلالة الملك الذي وصف هذه السياسة في إحدى خطبه بأنها التحدي الاكبر لتحقيق مشروعنا المجتمعي والتنموي". وأصافت أن الوالي بأنها كسلطة جهوية ستقف إلى جانب هيئة الصيادلة، وخاطبت رئيسها بقولها "اطمئنوا السيد الرئيس لن نترك أحدا ينهش في أجسامكم، أو يكمم افواهكم نحن بجانبكم لكونكم تشكلون مكونا أساسيا للأمن الصحي". الوالي استأذنت الحضور بقولها "اسمحوا لي أن أحدثكم بحس الشاعرة التي تسكنني" فشنفت سمعهم بقولها: إن الطبيب والمعلم كلاهما //// لا ينصحان إن هما لم يكرما فاصبر لدائك إن جفوت طبيبا وصيدلانيا //// واصبر لجهلك إن أنت جفوت المعلما الوفا من جانبه قال بأن "ابن كيران أول مرة يتحدث بالفرنسية، كان ذلك مع الوردي عندما سأله " de quoi s'agit-il ". وأثار ذلك ضحك الجميع، وخاطب الصيادلة بغيناكوم تربحوا لفلوس وتديروا السيارات المبرعة، واخا نتوما باغيين الوزراء يركبوا في الكرويلة ولكن ما شي موشكيل وكانت كلمته مليئة بالسخرية فتحول الى وزير في جبة كوميدي مجرد نبرة صوته تتثير الانتباه. ادريس النجار / تصوير ابراهيم فاضل