تصدرت العاصمة النمسوية فيينا للسنة السابعة على التوالي التنصيف العالمي لشركة ميرسر الاميركية للمدن التي توفر افضل نوعية عيش للعام 2016 في حين احتلت بغداد المرتبة الاخيرة. وقد تلتها في المرتبة الثانية مدينة زيوريخ السويسرية. وفي الاجمال احتلت مدن اوروبية غربية سبعا من المراتب العشر الاولى في التصنيف حول افضل اطار حياة مع ميونيخ (4) ودوسلدورف (6) وفرانكفورت (7) وجنيف (8) وكوبهاغن (9). وقد هيمنت هذه المدن ايضا على التصنيف المتعلق بالامن الفردي مع تصدر لوكسمبورغ فيما حلت برن وهلسكني وزيوريخ في المرتبة الثانية مناصفة. ويقيس التصنيف المتعلق بالامن الاستقرار السياسي ومعدل الجريمة وتطبيق القوانين والعلاقات بين الدول المضيفة والدول الاخرى. وقد احتلت فيينا في هذا الاطار المرتبة الخامسة تلتها جنيف وستوكهولم في المرتبة السادسة مناصفة على ما اظهرت هذه الدراسة السنوية التي تترقب الحكومات والشركات الدولية نتائجها لاستخدامها في ادارة شؤون موظفيها في الخارج. وفي السنوات الاخيرة تراجعت مدن كبيرة عدة في التصنيف المستند الى الامن الفردي مثل باريس (71) ولندن (72) واثينا (124) "بسبب الاعتداءات الارهابية والاضطرابات الاجتماعية" على ما جاء في الدراسة. وفي اميركا الشمالية حيث غالبية المدن "آمنة نسبيا للاجانب" تبقى نوعية العيش مرتفعة مع تصدر المدن الكندية للتصنيف بحسب دراسة ميرسر. وفي المحيط الهادئ تحتل مدن نيوزيلندية واسترالية مراتب جيدة في التصنيف العالمي مع اوكلاند في المرتبة الثالثة وسيدني في العاشرة وويلنغتون في الثانية عشرة وملبورن في الخامسة عشرة. وفي آسيا تبقى سنغافورة متصدرة ان على صعيد نوعية العيش او الامن الفردي. اما في الشرق الاوسط، فاحتلت بغداد اخر مرتبة في التنصيف العالمي الذي يضم 230 مدينة فيما اتت دمشق في المرتبة ما قبل الاخيرة "اذ انهما تشهدان اعمال عنف متواصلة وهجمات ارهابية تشكل ثقلا على حياة السكان والاجانب اليومية". ويباع تصنيف ميرسر الذي جمع الجزء الاكبر من بياناته في سبتمبر و نوفبر 2015 الى شركات عالمية لمساعدتها على تحديد اجور عادلة لموظفيها في الخارج.