لقد ندمت، أريد العودة إلى منزلنا" ، كان هذا ماقالته شابة مغربية، التحقت بتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي صيف العام الماضي قادمة من إيطاليا، وذلك خلال اتصالها" بأحد أقاربها. وأفادت وسائل الاعلام الإيطالية التي تناقلت الخبر بشكل واسع، أن الفتاة التي تدعى مريم الرحيلي، البالغة من العمر 19 عاما، والتي كانت تقيم رفقة أسرتها في بلدة «أرزيغرانذ»، بمدينة بادوفا شمال إيطاليا، قد ربطت الاتصال بأحد أقاربها في منتصف شهر يناير للاستنجاد بوالديها من أجل تخليصها من جحيم «داعش». وأضافت المصادر ذاتها أن رجال المخابرات الإيطالية «ديغوس» قاموا بالتنصت على المكالمة وأطلقوا عملية واسعة من أجل حماية عائلتها، حيث تتخوف المصالح الأمنية الإيطالية من امكانية انتقام عناصر داعش من عائلة الرحيلي في حال علمهم بندمها ورغبتها في العودة إلى أهلها في إيطاليا. وتعود فصول القصة إلى الرابع عشر من شهر يوليوز الماضي، حينما اختفت الرحيلي من إيطاليا تاركة وراءها العديد من الأسئلة حول سبب اختفائها المفاجئ، الأمر ما شكل صدمة لدى والدها. وكشفت تحريات المصالح الأمنية أن الفتاة تقضي ساعات طوال في التحدث عبر موقع التواصل الاجتماعي «السكايب» وتتردد على المنتديات الجهادية عبر الأنترنيت. ووفق التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية فقد كان تجنيد المغربية مخططا له بشكل دقيق، حيث عمد مجندها الجزائري، الذي لازالت تبحث عنه السلطات الأمنية الإيطالية، على كسب ثقتها وغسل دماغها من خلال التحدث معها بداية عبر تطبيق «الواتساب» للمحادثات، ثم عبر الهاتف لكن بتحويل مصدر المكالمات إلى أمريكا ومنع التنصت عليها لتمويه المحققين وذلك باستخدام برنامج معلوماتي جد متطور.