مرة أخرى، شباب الجالية المغربية يسقط في أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي. فقد أظهرت تحقيقات أولية لمصالح الشرطة الإيطالية بشأن اختفاء طالبة مغربية مقيمة بمدينة بادوفا، التحاقها بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا ب"داعش". ووفق ما أوردته صحيفة "ماتينو بادوفا" المحلية فالطالبة المغربية، البالغة من العمر 19 سنة، كانت على اتصال مع جماعات متطرفة عبر شبكة الانترنت منذ أشهر، مضيفة أنها كانت تتابع دروسها بشكل عادي خلال النهار وتتوجه في المساء إلى أحد مقاهي الانترنت حيث تقوم بزيارة المنتديات المتطرفة وتتحدث لوقت طويل عبر ال"سكايب" من أجل ترتيب سفرها. المصادر ذاتها ذكرت أن المحققين الإيطاليين ينتظرون الحصول على إذن من أجل التنصت على المكالمات الهاتفية التي كانت تجريها وتستقبلها الشابة المغربية. وكانت أسرة الطالبة المغربية قد أبلغت عن اختفاء ابنتها، بداية الأسبوع الماضي، بشكل مفاجئ وطالبت المصالح الأمنية والاستخباراتية بمساعدتها في استعادة فلذة كبدها التي لم يكن يظهر عليها ملامح التشدد. وتعمل مصلحة مكافحة الإرهاب بالتعاون مع المصالح الإستعلاماتية على إجراء تحقيقات وتحريات واسعة لمعرفة الجهات التي عملت على استقطاب الشابة وتوفير المال واللوجيستيك لسفرها. يذكر أن الشرطة الإيطالية سبق وأن اعتقلت، مطلع الشهر الجاري، عشرة أشخاص في ثلاث مدن إيطالية يشتبه بأنهم ساعدوا إسلاميين إيطاليين على الوصول إلى سوريا للانضمام ل"داعش".