"هناك أزيد من 1000 تصميم معماري يوجد عليها ختم مهندسين لم يصمموها أصلا!"، الكلام لنجمة نصر الدين رئيسة الهيئة الجهوية للمهندسين بتانسيف، وهي تصف واقع عمليات نصب محكمة يتعرض لها العقار والمهندسون من طرف أشخاص لا يعرفون من الهندسة سوى الختم أو الطابع الخاص بالمهندس، الذي يحصلون عليه في ظروف غامضة. اللقاء الذي احتضنه أحد فنادق الدارالبيضاء الجمعة الماضية، ركز فيه أعضاء هيئة المهندسين المعماريين على الصعوبات والمخاطر التي تنطوي عليها ظاهرة استغلال أختام المهندسين دون علمهم في عمليات إصدار تصاميم مختلفة من لدن نصابين و موظفي الجماعات المحلية أو حتى بعض الرساميين ، في ضرب عرض الحائظ لقانون 16-89 المنظم لمهنة الهندسة المعمارية، وبالتالي يصبح معها حسب نجمة نصر الدين المهندس أمام عقوبات و توبيخات أو منع من مزاولة المهنة، وهو لا علاقة له أصلا بما بقع من نصب باسمه وعبر خاتمه الخاص. كريم السباعي رئيس هيئة المهندسين بالدارالبيضاء، بدوره أفصح عن حقائق صادمة، تتعلق بكون عملية استخدام أختام المهندسين صارت تجارة مربحة لدى البعض، ف"المصادقة على تصميم عمارة من خمسة طوابق+ طابق سفلي، أصبحت تكلف 2000 درهم فقط بختم مزور، عوض 30 مليون سنتيم، القيمة الحقيقة لتصميم حقيقي من لدن مهندس مهني"، تجارة صارت يقبل عليها أيضا للأسف، المهندسون المتخرجون حديثا، بل وحتى بعض المهندسين ممن هم في ضائقة مالية، يؤكد السباعي، في عمليات نصب محكمة، بأساليب المافيا، ضحيتها عاجلا أم آجلا المواطن.