بسبب إقصائهم من مباراة ولوج مهنة أستاذ التعليم العالي بعد إقصائهم من مباراة ولوج مهنة أستاذ للتعليم العالي مساعد، تقرر التنسيقية المغربية للدكاترة والطلبة الباحثين غير الموظفين اللجوء إلى القضاء ضد حكومة عبد الإله بن كيران. وكان رئيس الحكومة قد رخص للدكاترة الموظفين في مختلف القطاع بالتباري على 530 منصبا لولوج مهنة أستاذ للتعليم العالي، دون الترخيص لحاملي الدكتوراه والطلبة الباحثين غير المنتمين للوظيفة العمومية. وأعلنت التنسيقية المغربية للدكاترة والطلبة الباحثين رفضها القاطع للمنشور الحكومي الذي ينص علي تحويل المناصب المالية الجديدة لتوظيف أساتذة التعليم العالي الموظفين وإقصاء غير الموظفين. وهو ما اعتبرته التنسيقية بكونه يضرب في الصميم مبدأ تكافؤ الفرص، ويناقض مبدأ اجتياز المباراة للتوظيف. وكان الأساتذة الدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي، ومختلف القطاعات الوزارية قد حرموا من اجتياز مباريات أساتذة التعليم العالي مساعدين بالجامعات المغربية، ما جعلهم يعلنون التصعيد لانتزاع ما اعتبروه حقا مشروعا. وهو الاحتجاج الذي جعل رئيس الحكومة يتدخل على الخط ويسمح للدكاترة الموظفين بالقطاعات الحكومية باجتياز مباريات أساتذة التعليم العالي المساعد. وفي السياق ذاته أصدر رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران منشورا يتعلق بإجراء مباريات أساتذة التعليم العالي لفائدة الموظفين حاملي الشهادات، وذلك من أجل سد الخصاص الذي تشكو منه المؤسسات الجامعية فيما يخص الأساتذة الباحثين، خاصة وأن قطاع التعليم العالي والبحث العالي يغادره سنويا عدد كبير من الأساتذة المحالين على التقاعد دون أن تعمل الحكومة على تعويضهم. وحسب ما جاء في المنشور فإن فتح باب الجامعة في وجه الموظفين حاملي الدكتوراه يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين مستوى التأطير البداغوجي في التعليم العالي، وتجويد البحث العلمي. وفي الجانب الآخر قررت التنسيقية المغربية للدكاترة والطلبة الباحثين الخروج إلي الشارع للاحتجاج، من أجل إسقاط المشروع الذي يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص.