خاض صباح الأربعاء، عدد من دكاترة القطاع المدرسي بجهة الدارالبيضاء، اعتصاما أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، احتجاجا وتنديدا بما اعتبروه ممارسة غير شفافة لمديرة الأكاديمية، التي رفضت تفعيل منشور رئيس الحكومة رقم 2016/2 ، الذي يفتح باب إجراء مباريات ولوج هيئة أساتذة التعليم العالي المساعدين لفائدة الموظفين الحاملين لشهادة الدكتوراه، وذلك خلافا لباقي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على الصعيد الوطني التي انخرطت في العملية بشكل تلقائي، دون أي عرقلة على غرار تلك التي اعتمدت في الدار البيضاء، والتي تقول مصادر «الاتحاد الاشتراكي» إن دوافعها مبهمة وغير واضحة. وطالب الدكاترة، الذين نظموا وقفة احتجاجية داخل الأكاديمية كذلك أول أمس الثلاثاء، والتي تم فضها ليلا من طرف القوات العمومية، من مديرية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين منحهم تراخيص اجتياز مباريات التعليم العالي، انسجاما ومقتضيات منشور رئيس الحكومة، الذي «استفاد» بموجبه دكاترة التعليم المدرسي بكل أكاديميات وزارة التربية الوطنية من هذا الحق، الذي يهدف إلى سدّ حاجة المؤسسات الجامعية من الأساتذة الباحثين، إذ نصّ قانون المالية لسنة 2016 في الفقرة الخامسة من المادة 38 منه، على إحداث 530 منصبا ماليا لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر اعتبارا من فاتح يناير، والتي من المفروض أن تخصص لتسوية وضعية الموظفين الحاملين لشهادة الدكتوراه أو دكتوراه الدولة أو أي شهادة أخرى معادلة لها، والذين سيتم توظيفهم بصفة أساتذة للتعليم العالي مساعدين عن طريق المباراة.