15عاما عمر مهرجان كناوة وموسيقي العالم، ظل على مدى هذا الزمن وفيا لروح فن كناوة، وأضفى عليها بعدا عالميا، إذ تحولت الصويرة مع المهرجان إلى مختبر فني عالمي للمزج الموسيقى بين فن كناوة القح ومختلف الأساليب الموسيقية القادمة من القارات الخمس. هذا الانفتاح والحوار والتلاقح مع ثقافات العالم خلق إشعاعا عالميا لمدينة الصويرة، وحدث نوع من التماهي بين المدينة والمهرجان. المتتبع لتاريخ مهرجان كناوة وموسيقى العالم، يتذكر نشأته الأولى، وبدايته المتواضعة، إذ انطلق كفكرة ومغامرة خاض غمارها بعض العاشقين لهذا الفن الروحي، توالت الدورات، وتعاقبت السنوات، وبدأ مشروع المهرجان يكبر، ويأخذ طابعا عالميا، واستفادت الجهة المنظمة من هفوات البدايات، والآن أمسى المهرجان في ظرف 15 سنة موروثا وطنيا. وبفعل حافز الحب لهذا الفن، استطاع الفاعلون فيه أن يبرهنوا نسخة بعد أخرى عن حيوية موسيقى كناوة ضمن المشهد الثقافي المغربي والدولي؛ ومن عام إلى آخر، تمكن المهرجان من تقديم عملية تشبيب فعلية لجمهوره الوفي ولثقافة كناوة ولمدينة الصويرة. في ظرف 15 سنة تسنى لمهرجان الصويرة أن يرتقي إلى مستوى أكبر وأعرق مهرجانات الموسيقى عبر العالم. من 21 إلى 24 يونيو القادم، ستحتفل الصويرة بعيد الموسيقى صحبة أكبر معلمي كناوة بالمغرب وضيوفهم من كافة أنحاء العالم. وسيتحاورون عبر الموسيقى، هذه اللغة العالمية، بروح فريدة تتعالى على كافة خطابات التفرقة وتوحد كافة الحساسيات. وكما جرت العادة، ستحتضن الصويرة مئات آلاف من عشاق الموسيقى الذين سيأتون لاكتشاف برمجة فريدة وحده هذا المهرجان يتقن نظمها. بفضل حفلات موسيقية شعبية، وحفلات المزج ، وإقامات فريدة، وفضاءات للنقاش. منذ 15 سنة، ومهرجان كناوة وموسيقى العالم يناضل من أجل الحفاظ على موروث عتيق وأصيل ويعمل على النهوض به. وصحبة جمعية ارمى كناوى، ستحمل الدورة ال 15 نصيبها من المستجدات ستعلن عنها الجهة المنظمة عما قريب.