تفاصيل جديدة في قضية صفحات "بنات تيزنيت" الفيسبوكية، ستقلب التحقيقات رأسا على عقب، وقد يتوسع مداها ليشمل شبكات تشتغل خارج المغرب على ترويج صور الفتيات فقد كشفت إحدى الفتيات من ضحايا الصفحات عن حقائق جديدة من بينها أنهن كن ضحايا نصب واحتيال من قبل مسنين خليجيين مارسوا معهن الجنس الافتراضي عبر الويبكام إما بهدف الزواج أو طلبا في المال، أو بتوزيع وعود عليهن بإيجاد عمل بهذه الدول، وبعد شهور وجدن صورهن وفيديوهات أخذت لهن تعبر الفيسبوك، اختارت اسم: «فضائح بنات تيزنيت». الصور تؤكد فتاة ل«أحداث.أنفو» أنها كانت ضحية باحثين عن المتعة الافتراصية من دول الخليج، وأن الباحثين عن المتعة في سن متقدمة يبرمون مع الفتاة علاقة تعارف افتراضية سرعان ما تتطور إلى وعود بالتشغيل وتبادل أرقام هاتفية، وتستمر في التوطد، ثم تنتقل إلى هذه المتعة العابرة عبر الشبكات العنكبوتية مقابل مبالغ مالية متفاوتة الأهمية يتلقينها عبر وكالات تحويل الأموال بتزينت. الفتاة تحدثت بتحفظ عبر الفايس، وبعد مدة جرى إقناعها بلقاء مباشر بهدف فضح هذه الشبكات ونشر التوعية لتفادي ضحايا جدد من المراهقات. أغلب الباحثين عن المتعة بحسب هذه الضحية التي تحرجت طويلا قبل أن تفتح قلبها للأحدث المغربية، مسنون مشرفون على عتبة السبعين سنة، يفضلون المتعة الافتراضية بمشاهدة أجساد مراهقات تترنح أمامهم وتتفاعل مع رغباتهم وطلباتهم. الفتيات منهن من ضاجعت الخليجيين افتراضيا بهدف الزواج أو طمعا في عقود عمل بدول البيترودولار تم إغراؤهن بها، فقبلن الكشف عن مفاتنهن والقيام بعمليات إشباع جنسي عن بعد، دون علمهن أن تلك المضاجعة يتم تسجيلها وستخرج من طابع الخصوصية لتجد طريقها نحو النشر، بعدها ستصل واحدا من أبناء تيزنيت الذي عمل على نشرها بصفحات خاصة بالمدينة يرفقها بتعليقات ساخنة، من باب ما يسميه بتغيير المنكر، وذلك بنشر صور الفتيات مع اسمهن الكامل، ومكان سكناهن والمؤسسات التي يدرسن بها. ورجحت مصادر متتبعة للقضية أن تكون هذه الصور تداولها مسجلوها بين أصدقائهم من قبيل التباهي إلى أن وجدت طريقها إلى النشر. «أحداث.أنفو» لمزيد من التأكد انتقلت إلى بعض وكالات تحويل الأموال، ورغم طابع السرية، كشف أحد موظفي هذه الوكالات للجريدة، أن حوالات مالية تتم بالفعل، من دول مختلفة من رجال بالخليج العربي، تستفيد منها فتيات، وأن الظاهرة موجودة وتتم يوميا بحيث تتسلم هذه الأموال فتيات وتلميذات في أعمار مختلفة، ويستشف من خلالها بحسب نفس المصدر أن العلاقة بين المرسل والمرسل إليه تكونت عبر النت. إدريس النجار ومحمد بوطعام