إسبانيا تتلقى أربع تهديدات إرهابية في أقل من عشرة أيام AHDATH.INFO – إسبانيا – خاص أربع مرات اختارت جماعات متطرفة، تهديد دولة إسبانيا بعمليات إرهابية خلال أقل من عشرة أيام، وتداولت مواقع إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، أشرطة فيديو تناوب عليها منظرو القاعدة وداعش، في خطابات موجهة أساسا لإسبانيا، وتحمل تهديدات مباشرة، منهم من هدد بتدمير العاصمة، ومنهم من هدد باسترجاع سبتة ومليلية المحتلة. أشرطة مختلفة، تمكنت مصالح تحليل المعطيات التابعة للاستخبارات الإسبانية، من تأكيد مصادرها، والتي هي إما لعناصر تابعة للقاعدة أو عناصر محسوبة على تنظيم الدولة، وجلهم ينتمون للمنطقة إما مغاربة أو إسبانيين من أصول مغربية، ووردت بعض الأشرطة من مالي، خاصة تلك الموقعة من طرف القاعدة، حيث تنظيم الجيش الإسلامي للشمال إفريقيا المعروف ب«إيكمي». الأشرطة الأربعة التي تم تداولها على نطاق واسع، تحدثت بعضها عن عمليات في العاصمة مدريد، وأن هناك من هم قادرون على القيام بهاته العمليات من المنتمين للتنظيمات الإرهابية المختلفة، أمر جعل السلطات تأخذ الأمور مأخذ الجد، في حين جعلت التهديدات المواطنين الإسبان يصابون بالذعر والتخوف الحقيقي من إمكانية تنفيذ عمليات ببعض الأماكن أو الفضاءات المفتوحة. ومع انطلاق فترات الريباخا، التي تعرف جل الأسواق والمحلات الكبرى اكتظاظا كبيرا، اتخذت السلطات الإسبانية إجراءات أمنية صارمة وغير مسبوقة، حيث يمكن أن تكون تلك الأماكن مستهدفة من طرف الإرهابيين، نظرا لكثرة الجمهور، والتي يمكن أن تخلف حصيلة ثقيلة في حال حصولها. ويهدف هؤلاء من تلك التهديدات وفق مصادر إسبانية، ضرب السياحة بالبلد وكذا خلق الرعب وعدم الاستقرار، علما أن هناك توقعا لاستقبال آلاف المغاربة خلال منتهى الشهر الحالي، وخاصة خلال عطلة نهاية النصف الأول من الموسم الدراسي، وهي فترة التخفيضات، حيث يحج الكثير من المغاربة للجارة إسبانيا للتبضع وقضاء بضعة أيام، وهو ما سيطرح على السلطات المغربية أيضا مشاكل حماية مواطنيها بإسبانيا، والذين سيرحلون بأعداد كبيرة، وفق ما تبين للجريدة. وحاولت السلطات المختصة الإسبانية، إصدار مجموعة من البلاغات والنداءات، تطمئن من خلالها مواطنيها وغيرهم، من أن الوضع لا يدعو للخطر وأن تلك التهديدات لا يمكن تنفيذها حاليا على أرض الواقع، لاستحالة بعضها، كما هو الشأن بالنسبة لتحرير سبتة ومليلية المحتلتين وإقامة دولة الخلافة بهما، وكذلك صعوبة تنفيذ عمليات ميدانية، بسبب التعاون الاستخباراتي الكبير والصرامة الأمنية المعمول بها.