أفاد مكتب الصرف بأن المبادلات الخارجية للمغرب سجلت في متم 2015 تحسنا على مستوى الرصيد التجاري بأزيد من 35 مليار درهم، وهو ما يمثل انخفاضا في العجز التجاري بنسبة 18 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وأوضح مكتب الصرف، الذي نشر مؤخرا المؤشرات الأولية للمبادلات الخارجية لسنة 2015، أن العجز التجاري تراجع إلى 152,27 مليار درهم بنهاية 2015، مقارنة بعجز قيمته 187,27 مليار درهم في سنة 2014. وأبرز المكتب أن نسبة تغطية الصادرات للواردات بلغ عتبة 58,5 في المائة لأول مرة خلال السنوات العشر الأخيرة (51,7 في المائة خلال 2014 و50,2 في المائة في 2010 و 53,8 في 2005). وأضاف المصدر ذاته أن هذا التطور يعزى إلى ارتفاع الصادرات بنسبة 6,7 بالمائة لتصل إلى (214,27 مليار درهم، مقابل 200,80 مليار درهم وتراجع الواردات بنسبة 5,6 بالمائة، لتصل إلى 366,53 مليار درهم، مقابل 388,08 مليار درهم. وأرجع المكتب ذلك الأداء لتراجع المشتريات من المواد الطاقية (ناقص 28 بالمائة)، وبدرجة أقل إلى انكماش في مشتريات المواد الغذائية (ناقص 14,3 في المائة)، وتراجع المنتجات الاستهلاكية الجاهزة (ناقص 0,9 بالمائة)، وذلك على الرغم من ارتفاع في مقتنيات مواد التجهيز ب (زائد 8 في المائة)، وارتفاع المنتجات نصف المصنعة (زائد 4,8 بالمائة)، وارتفاع المواد الخام (زائد 4,1 بالمائة). وترجع الزيادة التي حققتها الصادرات إلى ارتفاع مبيعات الفوسفاط ومشتقاته (زائد 16,3 في المئة)، وتلك المتعلقة بقطاع السيارات (زائد 20,9 في المئة)، وبالفلاحة والصناعة الغذائية (زائد 10,1 في المئة).