طوت بعد ظهر الثلاثاء الماضي الهيئة القضائية بغرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس، الملف الذي كان متابعا فيه في حلة اعتقال احتياطي، كاتب إداري يعمل بالدائرة السابعة للشرطة بفاس بسبب ابتزازه مشتكية وتسلمه منها مقدم مبلغ رشوة قدره 2000 درهم مقابل تقديمه خدمات لصالح المواطنة التي حلت بالدائرة الأمنية قصد القيام بإجراءات تتعلق بشكاية كانت تقدمت بها . وإلى ذلك، وبعد مناقشتها الملف خلال الجلسة السابقة، قضت هيئة الحكم بإدانة الكاتب الإداري بخمسة أشهر حبسا نافذا وتغريمه ب 5000 درهم، وإرجاع الهاتفين المحمولين لصاحبهما والمبلغ المالي المحجوز للمشتكية . يشار إلى أن المشتكية بعد أن تبين لها أن الكاتب الإداري لن يفي بما ادعى القيام به، اضطرت لتقديم شكاية إلى النيابة العامة التي نسقت مع عناصر الشرطة القضائية التي تمكنت من ضبط الكاتب الإداري متلبسا بتسلمه تسبيق مبلغ الرشوه ، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة التي دخلت على الخط في النازلة قبل أن تشرع المحكمة في محاكمة الكاتب الإداري الذي لم يستطع نفيه تسلم المبلغ من المشتكية مقابل قيامه بتدخل لصالحها في موضوع شكايتها معللا ذلك بتوسطه لحل خلاف بينها وبين المشتكى به موضوع شكايتها . روشدي التهامي