تنظر الهيئة القضائية بابتدائية فاس خلال الأسبوع الجاري في الملف الجنحي التلبسي المتابع فيه في حالة اعتقال احتياطي بسجن عين قادوس الموظف الأمني الذي يعمل بالدائرة الأمنية السابعة من أجل تورطه متلبسا بتسلمه مبلغ رشوة من مواطنة مشتكية قد أحيلت شكايتها من طرف النيابة العامة المصلحة المعنية للاستماع إليها في محضر قانوني. غيرأن الموظف، وفي سياق إنجازه لمحضر الاستماع، فاتح المشتكية عارضا عليها تقديم خدماته ومساعدتها لتسريع المسطرة والتوسط لها لقضاء غرضها مقابل مبلغ مالي تم تحديده بين الطرفين في 7000 درهم كان مقررا أن تسلمه له فيما الباقي عند إنهائه ما وعدها به من مساعدة وخدمات. غير أن الصفقة بين الطرفين تسرب بعض من معطياتها لأمنيين يعملون بالدائرة ذاتها، ونبهوا المشتكية إلى أن ماستدفعه للموظف مآله الضياع، لكون ذات الشخص المتفق معه لن يفيدها في شيء، الأمر الذي جعل المشتكية توجه شكاية إلى وكيل الملك حول ماتعرضت له من ابتزاز ونصب، كما أبلغت بذلك الإدارة العامة للأمن الوطني. وبتنسيق بين الإدارة العامة والنيابة العامة بابتدائية فاس والمشتكية، نصب كمين للموظف وتم ضبطه متلبسا بتسلمه المبلغ المالي المتفق عليه من المشتكية ليتم اعتقاله وإخضاعه للبحث التمهيدي بتعليمات من النيابة العامة قبل إحالته عليها لاتخاذ الإجراء المتعين في حقه. وارتباطا بذلك كانت الإدارة العامة للأمن الوطني قد أصدرت بلاغا في الموضوع، وقررت توقيف الموظف عن العمل وإحالته على القضاء. روشدي التهامي