غابة المنظر الجميل بالعاليا المعروف ب« الغويبة»، كانت في صبيحة يوم أول أمس الاثنين 15 يناير مسرحا لعملية انتحار جديدة بالمدينة هي الثالثة من نوعها في سلسلة انتحارات طبعت مدينة المحمدية في أقل من شهر تقريبا. المنتحر هذه المرة سمسار عمومي، مات شنقا وكان يمارس مهنته بوكالة عفارية بحي العيون، قبل أن يغلقها لأسباب مادية قاهرة. وحسب شهود عيان، فإن المنتحر البالغ من العمر 57 سنة اختار فترة الصباح الباكر، في حدود السابعة صباحا حيث تقل الحركة بالغابة الصغيرة غير بعيد عن محطة الطاكسيات والحافلات، لوضع حد لحياته، بعد أن قام بشنق نفسه بواسطة حزام سرواله الجلدي، حيث وجد معلقا في شجرة، وبجواره حقيبة للملابس، من طرف المارة الذي يتخذون الغابة الصغيرة كممر فاصل لاختصار المسافة بين درب الرباط في اتجاه المنطقة السفلى القصبة. مصدر أمني أكد أن التحريات الأولية في محيط عائلته، أكدت أن المنتحر وهو أب لثلاثة بنات قد غادر بيت الزوجية بعد خلافات منذ شهر تقريبا، خاصة أنه أقدم في الآونة الأخيرة على التخلي عن ممارسة نشاطه، بعد إغلاق محله، بسبب تراكم ديونه، في انتظار أن يكشف تشريح الجثة والتحقيقات حول ظروف وفاته عن معلومات إضافية حول الدوافع الحقيقية للانتحار. قبل عملية الاثنين شهد الممر السككي بالقرب من ثانوية جابر بن حيان وبمنطقة العاليا دائما، بداية الشهر الجاري وفي حدود الساعة التاسعة ليلا، حادث انتحار مريع، تمثل وبشهادة سائق القطار القادم من مدينة الدارالبيضاء،في اقدام شخص شاب يبلغ من العمر 27سنة أعلى إضرام النار جسده قبل أن يلقي بنفسه أمام القطار، حيث تبين أن وبعد تحليل بقايا الجثة، أنها لشاب من دوار سيدي عباد، أكدت عائلته بعد التعرف على هويته،أنه كان يعاني في الآونة الأخيرة من مشاكل نفسية، اختفى عن أنظار العائلة لأسبوعين قبل أن تتوصل باخبارية من الشرطة قصد تقديم معلومات عن هويته، وتسلم جثته لدفنها، أما العملية الثالثة، فقد كان درب لابيطا بالقرب من السوق المركزي بالعاليا، مسرحا لها هذه المرة، أب في عقده الخامس ومهنته خضار يختار وضع حد لحياته في لحظة يأس، بتناول حبوب مسمومة تستعمل لمحاربة الفئران، حيث نقل على وجه السرعة إلى المركز الجامعي ابن رشد بالبيضا، لتلقي العلاج ، غير خطورة حالته لم تسعفه كثيرا ليفارق الحياة بعد أقل من 24 ساعة على تناوله المادة السامة. وأظهرت التحريات أن المنتحر كانت له خلافات مباشرة مع أبنائه، وزوجته يرجح أن تكون من الدوافع الرئيسية لاقدامه على الانتحار. عملية الانتحار الرابعة ، كانت لتلميذ يبلغ من العمر حوالي 13 عاما، يتابع دراسته بإعدادية يعقوب المنصور في السنة الثامنة من التعليم الثانوي الإعدادي. تقرير للتشريح الطبي،أكد أن التلميذ قد عثر عليه يوم الثلاثاء سادس دجنبر 2011 ميتا بمنزل والديه بالمحمدية توفي نتيجة الانتحار . خلاصة وصعت حدا للإشاعات التي تناقلتها بعض الأوساط التي ذكرت أن الأمر يتعلق بعملية قتل.