حاولت الوزيرة شرفات أفيلال من خلال تصريحات عابرة هنا وهناك أن تلم صدى التصريح الذي قدمته في برنامج تلفزيوني على القناة الأولى عن تقاعد البرلمانيين الذي يصل إلى 800 يورو والذي وصفته الوزيرة ب"جوج فرانك" لكن وبعد أن تأكدت وزيرة البيئة والماء أن هاته التصريحات الملتبسة لن تحل الإشكال لجأت إلى الحل الأسهل والأنبل : تقديم الاعتذار مباشرة وعبر صفحتها الفيسبوكية على عبارة استفزت المغاربة الذين يوجد من ضمنهم من يحلم بأن تصبح تلك "الجوج فرانك" راتبه السنوي وليس الشهري فقط. لعل اعتذار الوزيرة يقفل ملف تصريح طائش وفي غير محله فعلا. لنتابع
"لعل ما صرحت به لبعض المنابر الإعلامية لم يكن كافيا لشرح موقفي مما أثير من نقاش حول تقاعد البرلمانيين و الوزراء… أتقبل الانتقادات بصدر رحب، بالرغم من أن بعضها وصل إلى حد السب و التجريح… للأسف، حديثي حول تقاعد البرلمانيين أخرج من سياقه تماما، في بلد ديمقراطي اختار البناء المؤسساتي، مما يقتضي احترام من تختارهم إرادة الشعب لتمثيلنا في المؤسسات المنتخبة، وعلى رأسها البرلمان، فالبرلمانيون هم نواب الأمة منوطة بهم مهام المساهمة في بناء الوطن و الدفاع عن قضايا الشعب. و أي تبخيس لدورهم فيه مس بالمؤسسات و مس بالديمقراطية، وهم يتقاضون معاشاتهم المؤسسة انطلاقا من اشتراكاتهم في الصندوق المغربي للتقاعد. أما عن استفزازي للطبقات الاجتماعية فأنا جزء من هذه الطبقة نشأت و ترعرت بينها…و الدفاع عن مصالحها هي مبرر اختياري للنضال في حزب التقدم و الاشتراكية .. واذا كانت أي عبارة استعملتها قد وجد فيها أي كان استفزازا لمشاعره، فأنا أسحبها وأعتذر عنها."