أصدرت غرفة الجنايات الإبتدائية في محكمة الاستئناف بورزازات يوم الخميس المنصرم، أحكاما قضائية بالسجن النافذ في حق أفراد عصابة إجرامية مكونة من شخصين، حيث قررت المحكمة إدانة المتهم الرئيسي بست سنوات سجنا نافذا، فيما حكمت على المتهم الثاني بشهرين حبسا نافذة وغرامة قدرها 500 درهم مع إرجاع المحجوزات للسائحة اليابانية المشتكية. وكانت الأجهزة الأمنية في مدينة ورزازات قد تمكنت خلال بداية الشهر الجاري من توقيف المعتدي بالسلاح الأبيض على السائحة اليابانية، وسرقة محفظة نقودها ووثائقها الشخصية. ويتابع المتهم بتهم السرقة الموصوفة بجناية تعدد السرقات المقرونة بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض واعتراض سبيل المارة، ومحاولة السرقة المقرونة بالضرب والجرح الخطيرين واستهلاك المخدرات، كما يتابع المتهم الثاني وهو طالب في معهد التكوين المهني بتهمة إخفاء المسروق وعدم التبليغ بوقوع جناية السرقة الموصوفة. المتهم الرئيسي يبلغ من العمر 20 سنة، يسكن بأحد دواوير جماعة أيت زينب وسبق تقديمه للعدالة من أجل تهمة التحريض على الفساد في 2003، انقطع عن الدراسة في المستوى الإعدادي، وسبق له أن ارتكب عدة جرائم في السرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض. وتعود وقائع الاعتداء إلى مساء يوم 23 نونبر حوالي الساعة السابعة مساء، حيث لمح المعتدي السائحة اليابانية بعد خروجها من الفندق فتعقب خطواتها واقترب منها ثم عرض عليها مرافقتها فرفضت، وأصر على السير بجانبها و ظل يراقب تحركاتها من بعيد لأزيد من ساعة، إلى أن وصلت لمكان خال من المارة، طلب منها بعض النقود فرفضت واستل سكينا ووضعه على وجهها، وشرعت بالصراخ وهي تقاومه بكل ما أوتيت من قوة فوجه لها ضربة قوية بالسكين على مستوى الفخذ فسقطت أرضا، ليتمكن من الاستيلاء على محفظة نقودها. وأثناء الاعتداء فطن سائق شاحنة إلى صراخ السائحة فترجل لإنقاذها غير أن الجاني لاذ بالفرار. وبعد أيام من الحادث تمكن رجال الشرطة من إلقاء القبض عليه لتضع حدا لجرائمه وتفك لغز العديد من عمليات السرقة التي تقدم ضحاياها بشكايات لدى مفوضية الشرطة. وخلال مجريات المحاكمة، اعترف المتهمان بالتهم المنسوبة إليهما، والتمست النيابة العامة الإدانة، خاصة وأن المتهم الرئيسي ارتكب أيضا عدة عمليات سرقة أغلبها في حي القدس وحي الوحدة، كما اعترف باعتراضه سبيل المارة وتسلق العديد من المنازل للاستيلاء على الأموال. إسماعيل أيت حماد