تمكنت المصلحة الولائية للشرطة لقضائية من اعتقال مرتكبي الجريمة التي هزت حي كاميليا و الرأي العام المكناسي صباح الخميس 26 نونبر الجاري. وقد اهتز حي كاميليا ومعه الرأي العام المكناسي صباح يومه الخميس 26 نونبر الجاري على وقع خبر جريمة بشعة راح ضحيتها شاب مشتهر بشذوذه الجنسي الموجب، في عقده الخامس تم فصل رأسه عن جسده داخل بيته. وتعود تفاصيل الحادث حسب المعلومات الأولية المتوفرة إلى حدود مساء الأربعاء بحي كاميليا حينما كان الشاب المعروف بميولاته الجنسية الشاذة رفقة صديقين آخرين في جلسة سمر يعاقرون الخمر ببيته الذي تعود ملكيته إلى أخيه القاطن بدولة السويد، و بعد ساعات من تناول الكحول والاستمتاع بالموسيقى الصاخبة تحركت شهوة الضحية بممارسة الجنس على أحد رفيقيه، وهو السلوك الذي رفضاه ليدخلا معه في عراك حام انتهى بقتله وفصل رأسه عن جسده مستعملين سكينا من الحجم الكبير وإضرام النار في المنزل لإحراق الجثة في محاولة منهما لإخفاء هوية الهالك وطمس معالم الجريمة و دلائلها. وقد فكر القاتلان في التخلص من الرأس بمكان مشجر وخال خلف مؤسسة عمومية، حيث تم اكتشافه صدفة من قبل أحد المواطنين الذي أخبر رجال الأمن، وبعد معاينته وإخضاعه للتشريح رفقة الجثة، تعرفوا بكل سهولة على هوية صاحب الرأس الذي يعود لرجل عازب يبلغ من العمر 54 سنة. وبإشراف النيابة، تمت مباشرة باقي التحقيقات والأبحاث من طرف عناصر الشرطة العلمية والتقنية و فرقة من المصلحة الولائية للشرطة القضائية وباقي الأجهزة الأمنية، التي توصلت من خلال المعاينات المنجزة على السكين المستعمل في الجريمة والعثور على بعض أجزاء الجثة "رأسها"، في مكان خلاء بالقرب من حي المنصور بالإضافة إلى حجز ملابس شخصية للمشتبه فيهما، أن القاتلين شابان يبلغان 20 و21سنة، الأول تلميذ بالتكوين المهني والثاني طالب جامعي، و قد تم اعتقالهما منتصف يوم الخميس وذلك للاشتباه في تورطهما في إضرام النار عمدا في شقة سكنية والقتل العمد مع التمثيل بجثة. وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث والتحريات متواصلة من أجل فك لغز الجريمة، التي استرعت اهتمام الرأي العام المكناسي، واستجلاء الأسباب الحقيقية وراءها، وقد جرى الاحتفاظ بالمشتبه بهما تحت تدابير الحراسة النظرية ورهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. محمد بنعمر