بعد اكتساحه لريال مدريد في عقر داره برباعية نظيفة، وتقديم واجب الضيافة لروما الإيطالي على ملعب كامب نو في دوري الأبطال الأوروبي بسداسية مقابل واحد، يسعى البرسا لاستغلال فورة نجومه لاستمرار مسلسل النتائج العريضة حين يستقبل منافسه ريال سوسييداد في الدوري الإسباني السبت المقبل، من أجل توسيع الفارق مع أقرب منافسيه في المركز الثاني أتلتيكو مدريد الذي يستضيف إسبانيول. ومن موقع القمة في الأعلى تستعد كتيبة برشلونة لإمطار مرمى سوسييداد بصواريخ طراز نيمار ولويس سواريز الذين سجل كل منهما حتى الآن 12 و11 هدفا على الترتيب في الليغا حتى جولتها ال12 ، بينما يتم إعداد الصاروخ طراز ليونيل ميسي للإطلاق بعد تعافيه من إصابته وظهوره في الكلاسيكو السبت الماضي. ولا يبدو الجنرال لويس إنريكي عازما على منح أي فرصة لريال سوسييداد للفوز بنقاط المباراة الثلاث المهمة بالنسبة للفريق الباسكي كي يبتعد عن منطقة الهبوط التي تفصله عنها نقطتين فحسب. حيث يدفع إنريكي بأسلحته الثقيلة لا سيما الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار في ظل غياب أسيير ياراميندي عن خط وسط ريال سوسييداد بسبب الإيقاف. أما في معسكر أتلتيكو، الوصيف حتى الآن، فتخيم أجواء إيجابية سيحاول المخضرم دييغو سيميوني إيصالها نحو ملعب فيسنتي كالديرون، رغم أنه لن يستطيع الاستعانة بجهود لاعبه جابي أمام إسبانيول الذي يبحث عن اقتناص أي نقطة من معقل جيش الروخيبلانكوس شديدي البأس. فيما يخوض الريال، الذي لم يستفق بعد من أثر السقوط المهين أمام غريمه اللدود برشلونة برباعية مذلة، مواجهة خارج قواعده أمام إيبار وهي سهلة في الظروف العادية نظرا لتفوق الملكي في تاريخ المواجهات بينهما لكنها ستكون عنق زجاجة في الظروف الحالية لاسيما بعد الفوز بصعوبة أمس على شاختار دونتسك الأوكراني في دوري الأبطال 4-3 وتلقي الميرينغي ثلاثة أهداف في 10 دقائق فحسب. وتبدو الأمور أكثر صعوبة على المدرب رافائيل بنيتيز الذي سيعاني من فجوة دفاعية هائلة بغياب راموس ومارسيلو وفاران بالإضافة إلى إيسكو، ويتكرر هذا الوضع بالنسبة لإيبار الذي يفقد جهود جايوسو وخايمي وكيكو كما تحول الشكوك حول مشاركة ليو وفيردي.