لم يكن أحد يعرف محمد حمدوش ابن مدينة الفنيدق، قبل أن يصبح واحدا من أشهر الوجوه على المواقع الاجتماعية والصحف الدولية والتلفزات العالمية، ومن بين من شغل المصالح الأمنية والاستخباراتية بالمغرب وإسبانيا وحتى ببعض الدول الأخرى. حيث تحول الرجل لواحد من الأسماء التي يضرب لها ألف حساب، وممن تتابع أخباره وتلقى طريقها للنشر في أهم وكبريات وسائل الإعلام المغربية والدولية. الشاب الذي أصبح واحدا من قياديي تنظيم داعش، سيسلط عليه الأضواء، مع أولى أيامه بسوريا، حينما عمم صورا له وهو يحمل رؤوس جنود سوريين، وبعدها سيعمم صورا له يحمل سيفا، تماما كطارق بن زياد، ثم حاملا رشاشات وغيرها. وليبدأ الاهتمام الاستخباراتي به مع بثه أشرطة فيديو، يهدد من خلالها بفتح الأندلس والمغرب الأقصى. سنتان وبضعة أيام، هي كل ما عاشه الأمير الجديد لإحدى الكتائب المغربية هناك بمعسكرات داعش، قبل أن يعلن مؤخرا وبشكل رسمي عن مقتله في إحدى المعارك، مخلفا ورائه زوجته السبتية أسية وابنه الذي لم يكمل سنته الأولى.. وليطوي صفحة داعشي مغربي استثنائي، عاش حياة استثنائية، لكنه مات في صمت وفي عزلة. من بائع ألبسة النساء إلى غياهب معسكرات داعش.. تفاصيل الملف في عدد نهاية الأسبوع من "الأحداث المغربية"