مرة أخرى وجد زكريا المومني منفذا نحو الإعلام الفرنسي، ليشن هجمات جديدة على بلاده ومسؤوليها، كما فعل دائما منذ خمس سنوات. الملاكم المغربي السابق والحاصل على أوراق الهوية الفرنسية قبل مدة قصيرة، استغل استضافته في البرنامج الحواري الإخباري «28 دقيقة» الذي تبته القناة الألمانية الفرنسية أرتي كل يوم، ليعيد اسطوانته المشروخة ضد المغرب ومستشار الملك منير الماجدي وعبد اللطيف الحموشي، تماما كما فعل في كل مرة، سمح له بمخاطبة الرأي العام الفرنسي. النجم السابق لرياضة الركل غير الأولمبية تحول إلى نجم من نوع آخر هذه المرة، بعد نشره لكتاب جديد يحمل عنوان « زكريا المومني : الرجل الذي كان يريد لقاء الملك » يعود فيه إلى مسيرته الرياضية، ويتضمن أحداثا ، ينسبها لنفسه، تتعلق بالفترة بين 2006 و 2010، تاريخ استجوابه وتعذيبه المزعومين . المومني سيسقط مرة أخرى أمام أنظار التلفزيون الفرنسي، كما حدث قبل مدة في بلاطو قناة تي في 5 عندما مزق جواز سفره المغربي أمام أعين الجميع مؤكدا أن «لاشيء صار يربطه بالمغرب»، عندما باغثته اليزابيت كان، منشطة البرنامج، بسؤال مباشر حول إذا ما كان يرغب في تعويض مادي عن كل ما يدعيه من تعذيب واختطاف المسؤولين المغاربة له، فرد المومني « نعم . أكيد بأن التعويض المادي حق يكفله القانون الدولي لكل من تعرض لهذا النوع من الممارسات» ثم استطرد « أريد أن تتحقق أيضا الوعود التي أعطيت لي بعد فوزي ببطولة العالم للكيك بوكسينغ سنة 1999 بالحصول على منصب مستشار تقني للجامعة الملكية المغربية لهذه الرياضة» علما أنه كان يريد منصبا في وزارة الشبيبة والرياضة . وأعادت اليزابيث كان، وضع السؤال بطريقة أخرى على المومني : « هل ستعلق القفاز، قفاز هذا الصراع مع المغرب، في حالة تم تعويضك ماديا ومنحك هذا المنصب». فأجاب المومني : «نعم. هذا صحيح وسأعلق القفاز إذا تم ذلك بالفعل». المومني وفي نفس البرنامج، الذي حضرته زوجته الفرنسية طالين المومني، قال إنه التقى بالملك محمد السادس مرتين، وأنه سلمه رسالة في المرة الأولى ( اللقائين تما قبل ادعائه التعرض للتعذيب في تمارة بالمغرب سنة 2010 ) تكشف رغبته في الحصول على منصب بالجامعة الملكية للكيك بوكسينغ ورياضات الحرب، وأنه هذه الرغبة هي التي جعلته يطرق جميع الأبواب فيما بعد، غير أنه وبعد تيقنه من هذا المنصب صار بعيد المنال، تحول إلى المطالبة بالكشف عن ما أسماه «رموز الفساد في هذه الجامعة». وهو ما رد عليه صحفي آخر من فريق عمل البرنامج «إذا أنت تعترف بأن المشكل الأساسي لديك يكمن في صراع مع مسؤولي الجامعة وليس الدولة المغربية، فلم إذا تمزيق جواز السفر على الملأ ؟» حاول المومني التخلص من السؤال كعادته كل مرة فأجاب : «لقد ابتدأ الصراع مع الجامعة فعلا لكنه تطور فيما بعد ليصبح مع مسؤولين كبار في الدولة المغربية» .