بطل ملاكمة الركل الذي لم نر له مباراة واحدة معترفا بها، اتضح أنه خبير فعلا في الركل، وأن هاته الخبرة تتوزع به إلى أن تصل إلى ركل نفسه. يوم الأربعاء كان لجمهور مركز الدراسات والأبحات حول المتوسط والشرق الأوسط لقاء مع "الكاتب" زكريا المومني" ورفيقته في الحياة والكتابة طالين من أجل تقديم مايقولان عنه إنه مؤلفهما الجديد الذي يحمل من العنوان الإسم العجيب "الرجل الذي كان يريد الحديث للملك" عندما نقول الجمهور نقصد الثمانية عشر شخصا الذين جاؤوا إلى المركز وضمنهم موظفوه وزكريا وطالين وثلاثة أنفار يعتقدون أن بطل ملاكمة الركل هذا قادر على أن يركل شيئا آخر غير نفسه ابتدأ اللقاء وسط توتر واضح على زكريا المومني عاينه موقع "أحداث.أنفو" بشكل ظاهر في عين المكان. توتر يعزى إلى العدد القليل لمن حضروا ولإحساس زكريا أنه يذهب مباشرة بعد تقطيع جواز سفره على شاشة قناة أجنبية إلى المزيد من الدمار. في اللقاء اتضح أن مستوى زكريا المومني الدراسي لايساعده فعلا إلا على ممارسة رياضة الركل التي يقول إنه بطل فيها، كلمات متقطعة ومتشنجة تنتقل من موضوع إلى آخر دون رابط موضوعي، وعينان زائغتان تبحثان عمن ينقذهما من ضياعهما، والأهم وهاته أحست بها القلة القليلة الحاضرة ، جيب يعاني يبحث عن بعض المال لكي يرتق به عيوب اللحظات التي يمر منها والتي تجعله يحس بكل هذا السعار تجاه الجميع، وخصوصا تجاه البلد الذي كان ينتمي إليه والذي يتصور أنه ملزم بإعطائه مالا وفيرا باستمرار وإلا كال له من السباب مالاينتهي في الندوة قال زكريا تحفتين إثنتين التقطهما الحاضرون وابتسموا بعدها: الأولى هي أنه أرسل أدلة مادية ملموسة إلى الملك تثبت كل مايقوله وهو ينتظر ردا من جلالته باعتباره رئيس دولة وأميرا للمؤمنين أما الثانية وقد بناها المومني على الأولى بعد أن أحس بعدم تصديق القلة القليلة الحاضرة لكلامه هي أنه يريد الحديث مباشرة مع الملك، وفي حال عدم الاستجابة لمطلبه – وهنا لابد أن تتمسكوا بالمقابض والقضبان وإلا دارت بكم الأرض وسقطتم – سينزل هو والشعب إلى الشارع من أجل الثورة بطل رياضة الركل سيقود الشعب المفترى عليه من أجل الثورة لكي يحصل على ملايين إضافية في حسابه وعلى رخص نقل أخرى، ثم ماذا سيفعل بعد ذلك؟ أكيد سيطلب من الشعب أن يعود إلى المنازل في انتظار ضائقة مالية جديدة لزكريا تجعله يطلب مرة أخرى القيام بالثورة لأجل جيبه. حقيقة إذا لم تستح تحول إلى بطل رياضة للركل، تتسلم مالا كثيرا وتشتغل مع الأجانب ضد بلدك، ثم تطلب من الشعب في الختام أن يثور لأجل عيون طالينك وجيبك. أين سيتوقف بطل رياضة الركل المزعوم هذا؟ لا أحد يدري لكن الأكيد هو أنه انخرط في لعبة الهروب نحو نهايته هاته التي بدأتها بتمزيق جواز سفره المغربي وستنتهي بالتأكيد بتمزق أشياء أخرى لديه لمياء الديلامي