بعد أن تطرقت مجموعة من المقالات إلى أن صفة بطل عالمي في الكيك بوكسينغ التي يدعيها زكريا المومني مجرد وهم وانتحال صفة، وهو الأمر الذي زكاه بيان الجامعة الملكية المغربية للفول، السومي، اللايت كونتاكت، الكيك بوكسينغ، المواي طاي، الكايوان، الفورمز، الصفات والرياضات المماثلة، الذي بين بالدليل أن المومني لا يتوفر على صفة بطل عالمي. فبعد أن تمت مواجهته بأكاذيبه حول انعدام الصفة وحول المأذونيات بث شريط فيديو على الأنترنيت. وكما يقال "من كثُر كلامه كثُر سقطه"، فكلما تكلم زكريا المومني يُغرق نفسه كثيرا في مزيد من الأكاذيب والادعاءات. وبعد أن فكر زكريا المومني مليا، ووجد أن بيته أوهن من بيت العنكبوت، التي نقضت غزلها بنفسها، ووجد أن الأكاذيب التي نسجها بدأت تتفكك واحدة تلو الأخرى على صخرة الواقع، اختار بطل الابتزاز أن يرد عبر فيديو جديد على اليوتيوب. خطاب جديد من الكراهية أمام الملأ.
واختار المومني في مواجهته للجامعة الملكية لفنون الحرب، أن يٌشهر "شهادة" بطل عالمي. وعندما يتم إمعان النظر في هذه الشهادة نفهم لماذا لم يخرجها منذ مدة طويلة. فالديبلوم، حسب تعبير الزملاء في Le 360، شبيه بديبلوم الحلاقة، مكتوب بقلم بيك، وليس ديبلوما حقيقيا.
وهذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس، لأن زكريا المومني لم يحرز لقب بطل عالمي في هذا الصنف، فهو حائز على ميدالية ذهبية يتيمة في رياضة اللايت كونتاكت وزن 69 كلغ حصل عليها في بطولة عالمية للهواة أجريت في أكتوبر 1999 بمدينة لافاليت بمالطا، وبالتالي فهو لا يتوفر على أي شهادة تمنح له صفة بطل عالمي محترف. وبالتالي فإن المومني حصل على ميدالية من هذا النوع دون الحصول على الحزام الأسود كما هو معمول به في البطولات الاحترافية.
المباراة التي شارك فيها المومني عبارة عن نزال في المصارعة البدائية داخل الأقفاص، تحصّل معها على ميدالية بعدما أدى ثمن المشاركة في وزن 69 كلغ، ونظمتها شركة مختصة في بيع اللوازم والتجهيزات الرياضية.
لقد تعرض زكريا المومني للخداع من قبل بول إنغام رئيس شركة تحمل في نفس الوقت صفة اتحاد دولي لبعض رياضات فنون الحرب (WKA)، حيث باعه شهادة وهمية تدمغ لصفة بطل وهمي للعالم، لأن نفس اللقب العالمي الحقيقي للكيك بوكسينغ والفول الكونتاكت عاد في نفس الشهر من نفس السنة للروسي أليكساندر ماسلوف وفي نفس الوزن الذي شارك به البطل الورقي، زكرياء المومني، مع فارق كبير هو أن لقب أليكساندر ماسلوف تم في إطار دورة دولية نظمت بمدينة كارول الإيطالية من طرف (WAKO) لهذه الرياضات وما شابهها والذي تنضوي تحت لوائه اتحادات جميع دول الكرة الأرضية.
فإثر انهزامه في أول مباراة له وظهوره بمستوى ضعيف للغاية خلال مشاركته في بطولة العالم للكبار بالعاصمة التشيكية (براغ) في شهر نونبر 2000، وبعد إدراكه لمحدودية طاقاته الرياضية، لجأ زكرياء المومني لطرق باب الجامعة لاستجداء مساعدتها له من أجل الحصول على منصب شغل بوزارة الشبيبة والرياضة على أساس الميدالية التي أحرزها، وفي جوابها أفادت الوزارة أنه يتعذر الاستجابة لطلب المعني بالأمر نظرا لعدم توفره على المؤهلات المطلوبة لتوظيفه، لأن المرسوم الملكي واضح في هذا الشأن وينص على أنه بالإمكان منح البطل العالمي صفة مستشار تقني لكن وفق معايير مضبوطة.
ونسي المومني أن سبعة ابطال مغاربة رفعوا راية المغرب عاليا في بطولات احترافية ورغم ذلك لم يحولوها إلى سجل تجاري يبتزون به الوطن كما فعل ويفعل زكريا المومني.