يبدو أن مجالس الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين تتجه نحو مواصلة الإضراب ومقاطعة الدراسة، فحتى زوال اليوم، كان التوجه العام في اجتماع هيئة الطلبة من أجل الرد على الخطوات الحكومية، هو استمرار المقاطعة، مما ينذر بسنة بيضاء. أطباء المستقبل يدخلون شهرهم الثاني من الإضرابات ومقاطعة الدراسة ، احتجاجا على الخدمة الصحية الإجبارية ، والتي يطالبون بسحبها بشكل نهائي مما ينذر بسنة بيضاء في الطب، مقابل ذلك يصر الحسن الوردي وزير الصحة الذي حل، ضيفا على برنامج "في قفص الاتهام"، يوم الجمعة الماضية، على إذاعة ميد راديو على الدفاع، عن هذا المشروع الذي اعتبره مجرد أفكار لا أكثر، داعيا طلبة الطب إلى تغليب المصلحة والتعقل واستئناف الدراسة قائلا « رجعوا لمقاعد الدراسة راه غادي تضيعوا السنة »، مؤكدا على أنه مستعد للتراجع عن مشروع الخدمة الصحية الإجبارية، والإعتراف بالخطأ إن تبين أن أخطأ في الإقتراح، مطالبا أطباء المستقبل بتقديم البديل. وأضاف الحسين الوردي بأن باب الحوار سيظل مفتوحا « العيب علينا يلا جابوا لينا شي مطالب ورديتهم »، مبشرا الأطباء بزيادة في التعويضات الخاصة بالحراسة والإلزامية، وتلك الخاصة بالطلبة والتي تم رفعها من 100 درهم إلى 600 درهم . وكانت الحكومة قد التزمت بعدم إخضاع مشروع الخدمة الصحية الوطنية لمسطرة الموافقة إلا بعد فتح حوار واسع مع الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين والتوافق حوله ، والرفع من قيمة تعويضات الطلبة الأطباء، وإشراك الأطباء المقيمين والداخليين في أوراش الإصلاح التي تهم مهنة الطب. سعاد شاغل