«نعارض ،،، ونرفض الخدمة الإجبارية»، «لا للقرارات الشعبوية والفوقية»... شعارات من بين العشرات التي رددها اليوم طلبة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، الذين احتشدوا في وقفة احتجاجية تنديدا بقرار وزير الصحة فرض الخدمة الإجبارية على الأطباء، وذلك بالعمل في المناطق النائية لمدة سنتين. أطباء المستقبل الذين دخلوا في مواجهة مع الحسين الوردي، الذين راسلوه أكثر من مرة، يرفضون مشروع القانون الخاص بالخدمة الصحة الوطنية الإجبارية، والذي يهدف إلى تطبيق الخدمة الإجبارية على الأطباء، الذين تلقوا تكوينا في المجال الصحي، بالاشتغال في المناطق النائية والهامشية لمدة سنتين على الأقل. اعتبروا محاولة إخراج القرار دون إشراك أو تشاور هو بمثابة فرض الأمر الواقع. أنس شباعثة عضو مجلس طلبة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء رفض رفضا قاطعا هذا القرار الذي اعتبره مجحفا «لا نرفض هذا القرار لأننا لا نرغب في العمل بالمناطق النائية والقروية، بل لأن مشروع القانون والذي لا نعرف حيثياته يرغب في إلزامنا بالخدمة الإجبارية وبالمجان». « الواليدة صيفطي اللعاقة القراية مازال باقة » شعار آخر صدحت به حناجر أطباء المستقبل، الذين تركوا مقاعد الدراسة، والتكوين بالمستشفى وكرد على تصريح وزير الصحة، الذي يظهرهم للمواطن على أنهم يرفضون الاشتغال في المناطق النائية، على الرغم من أنهم يعملون بالمناطق القروية قبل الانتقال إلى المدن. لم يترددوا عبر العشرات من الشعارات في تسجيل استغرابهم لهذا القرار الذي يحرمهم من حقهم في متابعة التخصص، فيطبع مستقبلهم المهني والتكويني بطابع الضبابية. عضو مجلس طلبة كلية الطب بالدارالبيضاء أضاف موضحا «وزير الصحة يفتح المباريات بعدد محدود لا يتجاوز 15 منصبا في وقت يعد الخريجون بالآلاف، وفي وقت يجبرنا على العمل بالمناطق النائية بالمجان». وكان أطباء القطاع العام قد خاضوا إضرابا وطنيا ونظموا مسيرة وطنية الأسبوع الماضي احتجاجا على الخدمة الإجبارية، وعلى إلزامية الاشتغال في المناطق الهامشية، التي اعتبروها ضربا لحق أي مواطن مغربي في الاستقرار في أي منطقة في المغرب .